#كورونا والمعالجة البريطانية
1️⃣
يعتمد البريطانيين تكتيكا هادئا في التعامل مع كورونا. السلطات لا تلاحق المصابين ولا تقوم بالفحوص أو ملاحقة المخالطين للمصابين وحجرهم.
اختبار الاصابة هو للمصابين الذين يحتاجون عناية عاجلة فقط، البقية يتلقون التوجيه التالي: ابقى في المنزل حتى تتعافى.
2️⃣
بريطانيا هي الدولة الوحيدة التي تتبع هذا الأسلوب. وكأنه تطبيع مع الفيروس أو سماح رسمي له بالانتشار بين الناس. المدارس لم تُغلق ولا الأعمال ومرافق البلاد تسير بشكل طبيعي ما خلا حمى الشراء والتخزين للمواد الغذائية من قبل المواطنين والمقيمين، ايقاف دوري كرة القدم ومارثون لندن.
3️⃣
هناك انقسام في المجتمع حول هذا الأسلوب لكن حتى الآن الأمور تحت السيطرة. في الحقيقة استراتيجية الدولة تصيبنا بالحيرة، هي منطقية في جوانب منها وغير منطقية في جوانب أخرى. لا تستطيع أن تتبناها ولا يمكن اغفال أنها تحقق نجاحًا نسبيًا مقارنة بحالة الاضطراب في ايطاليا وفرنسا واسبانيا.
4️⃣
واضح أن بريطانيا ترفض اعتماد آلية الحجر الصحي للمصابين حتى لا ينقلوا العدوى. وهي فعلًا دوامة لا تنتهي أن تجلس مع كل مصاب، تحقب معه وتلاحق كل من جلس معهم لتدخلهم الحجر الصحي. حين يزداد عدد المصابين تصبح هذه الآلية بلا معنى وتضييع لإمكانيات الدولة الصحية بشريًا وماديًا.
5️⃣
السلطات ستتدخل حسب الخطة التي اعلنتها في حالتين فقط: أن يصبح عدد من يحتاجون إلى الخدمات الطبية أكبر من طاقتها الاستيعابية أولاً، ولحماية كبار السن والمرضى ثانيًا (لم أشاهد أي إجراءات في هذا الشأن سوى ارشادات بالبقاء في المنزل).. خلاف ذلك؛ السلطات تقول يجب أن نعيش بشكل طبيعي.