• صاحب المنشور: حفيظ بن زروال
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصرنا الحالي الذي يتسم بسرعة التطور التكنولوجي، أصبح من الواضح تأثيرات الإنترنت وتطبيقات الجوال والأجهزة الذكية على مجالات حياتنا كافة. وفي مجال التعليم تحديدًا، فإن لهذه التقنيات القدرة على تغيير طريقة تعليم الطلاب وتقديم محتوى أكثر تفاعلية وجاذبية.

أولاً، يوفر الإنترنت مجموعة واسعة من الموارد التعليمية المجانية عبر المواقع الإلكترونية ومقاطع الفيديو والمقالات الرقمية. هذه المواد غالبًا ما تكون متاحة بأكثر من لغة واحدة مما يعزز فرص الوصول العالمي. بالإضافة إلى ذلك، توفر المنصات التعليمية عبر الإنترنت دورات تدريبية عالية الجودة تناسب كل الأعمار وقدرات التعلم المختلفة.

الأمثلة العملية

• منصة Coursera هي مثال رائع لمنصات الدورات التدريبية التي تقدم مواد دراسية جامعية شهيرة مثل علوم الكمبيوتر والتاريخ والفلسفة وغيرها الكثير بطريقة مرنة ومتعددة اللغات.

ثانيًا، تلعب التطبيقات المحمولة دورًا حيويًا في جعل الواجبات الدراسية أكثر سهولة وملاءمة للطلاب. هناك العديد منها مصمم خصيصًا لتسهيل العمليات الحسابية أو الفنون البصرية أو حتى العلوم الطبيعية. تطبيق "PhotoMath" مثلاً يقوم بحل المسائل الرياضية بمجرد تصوير صورة لها بواسطة الكاميرا الداخلية للجهاز.

• "Duolingo" هو برنامج آخر يستخدم تقنية الواقع المعزز لإعطاء دروس اللغة الفرنسية والإسبانية وغيرهما وبشكل مسلي وجذاب باستخدام الشخصيات الكرتونية.

وفيما يتعلق بالفصول الدراسية نفسها، أدخلت بعض المدارس الفصول الرقمية والتي تعتمد بشدة علي الأساليب المتطورة لتكنولوجيا المعلومات. هنا يمكن استخدام السبورة البيضاء التفاعلية حيث يتم تبادل الأفكار بين المعلمين والطلاب بطرق ديناميكية جديدة تمامًا كما لو كانوا يشاهدون عرض PowerPoint حقيقي ولكن بإمكانهم التفاعل معه مباشرة أثناء عرضه.

• "Kahoot!" هي لعبة تعليمية شعبية تجمع بين المنافسة والترفيه مع الاستمرار في تقديم معلومات قيمة للمستخدمين سواء كانوا طلاب أم محاضرين.

وأخيراً وليس آخراً، تعمل الروبوتات والدروس الآلية أيضًا على إعادة تشكيل قطاع التعليم الجامعي. تُمكِّن هذه الأدوات الطلاب من الحصول على الشهادات عبر الإنترنت دون مغادرة منزلهم ويمكن لهم أيضا التواصل مع خبراء العالميين مباشرة للحصول على توجيه مباشر بشأن مشاريع بحثهم العلمي الأكاديمية.

• "edX"، أحد عملاقو التعليم المفتوحة المصدر والذي يُركز حاليا بشكل كبير على برمجته الخاصة لدروس ذكاء اصطناعي ذات جودة عالمية.

بالتأكيد ليست كل الحلول التقنية