يمكن لصلاة الشخص في المنزل مع أفراد عائلته - بما في ذلك الأطفال والإناث مثل الأمهات والأخوات وزوجاتهم - أن تُعتبر صلاة جماعة بشرط وجود إمام ومأموم. ومع ذلك، يُشدّد علماء الدين على أهمية حضور صلاة الجماعة في المساجد كلما استطعنا ذلك. حيث يحث الحديث النبوي الشريف على قيمة الاجتماع للجماعة: "صلاة المرء مع أخيه أفضل من صلاته بمفرده".
بالنسبة لمن يفوت صلاة الجماعة الأولى في المسجد، يمكنه الانضمام لجماعة ثانية في نفس اليوم. وفي حال تأكد شخص من نهاية الجماعة قبل الوصول للمسجد، يجوز له الصلاة بجماعته الخاصة سواء كانوا من العائلة أو زملاء العمل الذين لم يتمكنوا أيضا من حضور الجماعة الأولى. ومع ذلك، تشجع النصائح الدينية دائماً على المحاولة لحضور أكبر عدد ممكن من الصلوات داخل المسجد بسبب الفوائد الروحية والثمار الاجتماعية المتعددة التي توفرها هذه التجربة الجماعية. كما أنها فرصة لاستعادة أي فرص ضائعة للحصول على بركات جماعة المسلمين أثناء الدعاء والصلاة. بالإضافة لذلك، يعد حضور الرجال للأداء المشترك للأطفال الذكور جزء مهم من تعليمهم والتأكيد لقيمتهم ضمن المجتمع الإسلامي الأكبر. وبالتالي، بينما تسمح الظروف البسيطة بصحة أداء الصلاة مع الأقارب المقربين، تبقى التجمعات الكبرى بمكان عبادة خاص هدف مرغوب به بشكل عام.