في الإسلام، صلاة الجماعة ليست واجبة على النساء. النبي محمد صلى الله عليه وسلم أكد ذلك بقوله "لا تمنعوا نساءكم المساجد"، مما يشير إلى أن وجود المرأة في مسجد للتجمعات الدينية ليس شرطًا أساسيًا. بدلاً من ذلك، يُعتبر صلاة المرأة في منزلها أمرًا أفضل وأكثر ملاءمة لها. ومع ذلك، إذا اختارت المرأة الانضمام لجماعة صلاة في المنزل، فإن ذلك موضع تقدير.
وفقًا للشريعة الإسلامية، صلاة الجماعة في المنزل تعطي المزيد من الثواب والخير. وهذا يعني أنه إذا كانت هناك مجموعة من النساء يصلين مع بعضهن البعض في المنزل، ينبغي للمرأة أن تنضم إليهن لتتمكن من الحصول على هذه المكافأة الروحية الإضافية. بالإضافة إلى ذلك، عندما تقيم المرأة صلاة الجماعة في المنزل، فهي تُقبل أيضًا كمأمومة للجماعة.
بالنسبة لسؤالك عن حالة التأمل ("الخشوع") أثناء الصلاة المنفردة مقابل الجماعية، من المهم فهم أن الشعور الشخصي قد لا يعكس دائماً الواقع. يمكن أن يحاول الشيطان التلاعب بعقولنا للحيلولة دون تحقيق الخير الذي يأتي مع صلاة الجماعة. لذلك، بغض النظر عن مشاعر المرء الشخصية تجاه الأعضاء الآخرين في الجماعة أو مستوى التركيز الذاتي خلال الصلاة، فإن حضور صلاة الجماعة مطلوب لتحقيق الفائدة الكاملة لهذه العبادة المقدسة.
وفي النهاية، بينما يحترم الحق الطبيعي لكل فرد في اختيار كيفية اداء عباداته الخاصة، إلا أنه عند توافر فرصة لصلاة جماعة - خاصة داخل نطاق الأسرة - فهذه الفرصة يجب استغلالها قدر المستطاع للاستفادة القصوى من الثمار الأخروية والثابتة التي تأتي بصلاة الجماعة.
