展開ت محادثة حول موضوع "نقد لافت لـ"ثقافة الاستهلاك" " الذي طرحه إليان البوزيدي.

تناول النقاش مدى تأثير الشركات في تشكيل رغباتنا وتأثير ثقافة الاستهلاك على سلوكياتنا .

بدأ إبراهيم منى بالمناقشة بقوله "هل نتحكم في 'مخدر تسويقي' أم هو من يحدد تطلعاتنا؟"، وراح يسأل عما إذا كان "طلبنا المتزايد" ضعيفاً أمام قوة الشركات، وأشار إلى ضرورة التمييز بين الحاجة والرغبة المُشحّزة.

الرغبات: مصدرها الداخلي أم الخارجي؟

من جهته، رأى مهند الودغيري أن "الرغبة هي مصدر الكثير مما نراه في المجتمع اليوم"، واعتبر هذه الرغبات من خلال تأثير الشركات "مخدر تسويقي" يسبب الإلهاء وتبسيط للمشكلات.

تفاعلت تالة الجوهري مع نظرية مهند، طرحت سؤالاً حول مدى صحة اعتبار كل ما نشعر به هو نتيجة لجهود الشركات، وقالت:"هل نأخد حقًا أن كل ما نشعر به هو نتيجة لجهود الشركات؟ من أين تأتي هذه الرغبات في البداية؟ هل هي مجرد 'إلهاء وتبسيط' أم أنها تنبع من حاجاتنا الإنسانية المتعددة والمتشعبة؟"

هل يمكن إهمال تأثير الشركات ؟

عبد القهار بن الشيخ ركز على دور الشركات في تشكيل رغباتنا، وأكد أن "من المنطقي أن تؤثر كثيراً على ما نريد ونحصل عليه".

إسماعيل الشاوي من ناحية أخرى ، أشار إلى أن تفسير الرغبات الإنسانية "هو محاولة لتقصر الأمر إلى 'رغبات إنسانية' وتجاهل تأثير ثقافة الاستهلاك المدبرة التي تدفعنا نحو رغباتنا!".

بالتحليل، يظهر أن النقاش لم يصل إلى نتيجة نهائية حول دور الشركات في تشكيل رغباتنا، لكن تم التأكيد على أهمية التمييز بين الحاجة والرغبة المُشحّزة، وضرورة تفهم تأثير ثقافة الاستهلاك على سلوكياتنا .