في الإسلام، يتم تشجيع الأشخاص المتعلمون والمتميزون أخلاقياً على التقدم إلى الأمام أثناء الصلاة، كما أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن هذا الأمر لا يعني منع الآخرين من التقدم أيضًا. وفقًا للشريعة الإسلامية، أول شخص يصل إلى مكان محدد في المسجد له الحق فيه، بغض النظر عن عمره أو مستواه الاجتماعي.
هذا يعني أنه إذا وصل صبي صغير قبل البالغين، فقد جلس في مقدمة الصف الأول، فهذا مكانه بحقه ولم يكن هناك أي سبب لإبعاده حتى لو كان آخرون قد وصلوا لاحقًا. هذه القاعدة مبنية على مجموعة من الآثار النبوية التي تؤكد أهمية عدم تنفير الأطفال والشباب من حضور الصلاة ومشاركتهم فيها بنشاط.
على سبيل المثال، يقول الإمام ابن باز رحمه الله: "الأصح أنهم -أي الصبيان- إذا تقدموا لا يجوز تأخيرهم". وهذا يدعم فكرة أن الطفل الذي سبق إلى الصف الأول يجب احترام موقعه وعدم إزالته منه لصالح شخص آخر وصل فيما بعد.
وفي نفس السياق، يشير الشيخ ابن عثيمين إلى أنه عندما يتقدم الأطفال إلى صف ما، فإن هذا يعطيهم الحق في الاحتفاظ بهذا الموقع لأنه لن يكون هناك تبادل بين البالغين والأطفال لتحقيق العدالة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطفال сидات في الصفوف الرئيسية طالما لم تكن تحجب رؤية المصلي خلفها بشكل مؤثر.
باختصار، وفقًا للشريعة الإسلامية، الشخص الذي يصل أولًا يحظى بحقه في مكان معين داخل المسجد خلال الصلاة. لذلك، لا يوجد أساس شرعي لتأخير صبي صغير بسبب كونه أصغر سنًا، خاصة عند وجود قاعدة واضحة تدعم حق الوصول المبكر.