في حديث نبوي شريف، رسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ملامح المرأة المثالية التي تستحق مكانة عالية في جنات الخلد. وفقاً لهذا الحديث، فإن "نساؤنا في الجنة" هن أولئك اللاتي يتمتعن بمزايا متعددة مثل الوَد الذي يعكس محبة صادقة وزواج سعيد. كما يشمل هذا الوصف المرأة القادرة على التسامح والصبر عند مواجهة الظلم، والتي تسعى لتلبية احتياجات زوجها ومشاركته أفراحه وآماله.
وصف هذه الزوجة الرائعة يأتي مصحوبا بتذكير بأنها تتميز أيضا بالحنان والإنجاب، حيث تعتني بأسرتها وتعطيهم الحب والعناية اللازمة لهم. وعلى الرغم من أهمية دورها داخل المنزل، إلا أنها ليست منعزلة عنه؛ فهي قادرة على المشاركة في الحياة العامة والتفاعل بشكل بناء مع مجتمعها.
ومن جانب آخر، سلط الأعرابي الضوء على سمات امرأة ذوات شخصية سيئة، موضحا أن تلك الأنواع نادرا ما تكون صادقة ولديها القدرة على إيذاء الآخرين باستخدام كلمات مؤذية وضربهم بالتلميحات المؤذية. تضيف صفة البكاء بدون سبب أو الضحك بغزارة دون وجود مناسبات سعيدة إليها مشكلة أخرى تتعلق بسلوكياتها غير المنطقية. علاوة على ذلك، تلحق ضرراً بسمعة الأفراد بسبب افترائاتها وسرد وقائع مغلوطة حول أحداث لم تشهد عليها شخصياً. خلاصة الأمر أنها تمثل عبئاً على الجميع سواء كانوا أقارب لها أم ليسوا كذلك.
بذلك يكون توصيف كلتا الشخصيتين واضحة تماما أمام العيون، مما يساعد الرجال والسيدات على فهم ما يجب عليهم فعله لتحقيق حالة أفضل واتباع الطريق نحو تحقيق رضوان الرب سبحانه وتعالى.