التنوع المناخي في مناطق البحر الأبيض المتوسط وشبه الاستوائية: سِفر عبر مناخات مختلفة حول العالم

تتميز المناطق الواقعة بالقرب من حوض البحر الأبيض المتوسط ومناطق شبه الاستواء بمجموعة متنوعة وغنية من الظروف المناخية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة ال

تتميز المناطق الواقعة بالقرب من حوض البحر الأبيض المتوسط ومناطق شبه الاستواء بمجموعة متنوعة وغنية من الظروف المناخية التي تؤثر بشكل كبير على البيئة المحلية والنباتات والحيوانات والمجتمع البشري. هذه المنطقة من الأرض تشهد مجموعة واسعة ومتباينة من درجات الحرارة والأمطار وحالات الطقس الأخرى، مما يجعلها مثيرة للاهتمام للعلماء ومرتادي الطبيعة على حد سواء.

خصائص مناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط

منطقة البحر الأبيض المتوسط معروفة بـ "المناخ الشديد"، والذي يتميز بصيف دافئ وجاف وقارص وبرد معتدل خلال فصل الشتاء مع أمطار وفيرة. تتأثر هذه الدورة السنوية بشكل أساسي بدوريات الرياح التجارية والمدارات الموسمية للأرض بالنسبة للشمس. تعتبر هذه الفترة الزمنية ضرورية لنمو العديد من النباتات المعتمدة على الأدغال والشجيرات مثل زهرة الورد البحري (Cistus) وأرز البري (Juniperus).

تأثير الموقع الجغرافي في خلق بيئات متعددة

موقع البحر الأبيض المتوسط بين اليابسة والبحر له دور محوري في تحديد نوعيته الخاصة بالمناخ. فالرياح القادمة من أوروبا الغربية وتحمل الرطوبة تحمل الأمطار عندما تصل إلى الجبال المطلة على البحر المتوسط. وهذا يؤدي إلى هطول أكبر نسبة من الأمطار عند سفوح تلك الجبال بينما تصبح الأراضي الداخليّة أقل رطوبة نسبياً. بالإضافة لذلك، فإن قرب المنطقة من خط عرض متوسط يعني أنها تحصل تقريبًا نصف الطاقة الشمسية كخط استواء تماماً ولكن بدون الحر الشديد المرتبط عادة بالاستواء بسبب المسافة بعيدة عن المصدر الحراري الرئيسي وهو سطح الماء.

المقارنة مع البيئات الاستوائية شبه المدارية

على الجانب الآخر، تتمتع البيئات شبه الاستوائية بنمط ممطر طوال العام لكن بشدة متفاوتة حسب المواسم المختلفة. هنا يكون الفصل الأكثر غزارة بالأمطار مرتبطا بفصول السنة ذات ارتفاع الضغط الجوي العالي الذي يجذب الأمطار نحو القارة أثناء انتقال الخريف والصيف بحسب النصف الجنوبي الشمالي لأمريكا وغيرها الكثير تحت دائرة سرطان مدار السرطان ودائرة الجوزاء الفلكيتين. تُعتبر الأعاصير أحد أشهر ظواهر الطقس التي قد تمر بها المناطق شبه الاستوائية والتي يمكن لها تغيير مسار الحياة هناك بشكل جذري وقد تستمر عدة أيام حتى اسبوع كامل بفعل تواجدها وتاثيراتها المُرَكِّبة المعقدة. وفي حين تمتاز بعض أجزاء البلاد بإنتاج الثمار والخضر بكثافة نظراً لملائمة التربة وسخونتها إلا أنه يوجد جانب مظلم آخر لهذه الحالة إذ يشكل خطر تكاثر الآفات والحشرات الناجمة عن زيادة محتوى المياه الراكدة داخل الصوبات الزراعية المكشوفة للمكان ما يسمح بهطول مطر خفيف مستدام لفترة طويلة نسبيُّاً أيضًا! ويذكر بأن وجود جبال قريبة كالصهاريج العملاقة يساعد أيضاً عملية تجمع مياه الأمطار منها لاحقا للاستخدام الإنساني والإنتاج الحيواني سنويا.

ختاما فإن فهم طبيعة النظام المناخي الخاص بكل منهما أمر بالغ الأهميه لتحقيق قدر اكبر من الامن الغذائي والاستقرار الاقتصادي بغض النظر كم كانت درجة صعوبه مواده تأتي نتيجة لما ذكر سابق ذكره سابقا اعلاه .


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات