إذا كنت تعيش في أمريكا وتواجه صعوبة في تحديد مصدر اللحوم التي تشتريها، سواء كانت مثلجة أو مبردة، فالحكم الشرعي يعتمد على عدة عوامل. إذا كانت المنطقة التي توجد فيها هذه اللحوم لا تضم إلا أهل الكتاب من اليهود والنصارى، فإن ذبائحهم حلال، حتى لو لم تكن تعلم بالضبط كيف ذبحوها. وذلك لأن الأصل في ذبائحهم الحل، كما ورد في القرآن الكريم: "اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم" (المائدة:5).

ومع ذلك، إذا كانت المنطقة تضم غير أهل الكتاب من الكفار، فلا يجوز أكل هذه اللحوم بسبب اشتباه الحلال بالحرام. وبالمثل، إذا علمت أن الذين يبيعون هذه اللحوم يذبحونها بطرق غير شرعية مثل الخنق أو الصعق، فلا يجوز أكلها، سواء كان الذابح مسلماً أو كافراً. وذلك لأن الله تعالى حرم علينا "الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمُنْخَنِقَة والمَوْقُوذَة والمُتَرَدِّيَة والنَّطِيحَة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم" (المائدة:3).

لذلك، من الأفضل أن تكون حذراً وأن تبتعد عن أكل هذه اللحوم المجهولة المصدر في أمريكا، خاصة إذا كانت هناك شكوك حول طريقة الذبح. وفق الله المسلمين للفقه في الدين.