صحة الحديث: التمس لأخيك سبعين عذرا

لا يوجد دليل شرعي قاطع على صحة هذا الحديث. ومع ذلك، فإن المبدأ الذي يحث على التسامح والتفهم تجاه الآخرين هو مبدأ مستحب في الإسلام. يقول الشيخ ابن باز

لا يوجد دليل شرعي قاطع على صحة هذا الحديث. ومع ذلك، فإن المبدأ الذي يحث على التسامح والتفهم تجاه الآخرين هو مبدأ مستحب في الإسلام. يقول الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا أعلم له أصلا، والمشروع للمؤمن أن يحترم أخاه إذا اعتذر إليه، ويقبل عذره إذا أمكن ذلك، ويحسن به الظن حيث أمكن ذلك، حرصاً على سلامة القلوب من البغضاء، ورغبةً في جمع الكلمة، والتعاون على الخير".

في الواقع، هناك حديث نبوي شريف يشجع على هذا المبدأ، حيث روي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شرا وأنت تجد لها في الخير محملا". هذا الحديث يعكس روح التسامح والتفهم التي يجب أن تسود بين المسلمين.

في النهاية، يجب على المسلم أن يسعى دائماً إلى فهم الآخرين وتقبل عذراتهم، مع مراعاة أن هذا لا يعني التغاضي عن الخطأ أو التسامح مع المعاصي. بل يعني أن نتعامل مع الآخرين بنفس روح الرحمة والتسامح التي أمرنا بها ديننا الحنيف.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات