ثريد اللحظات الأخيرة لحياة عمر بن الخطاب ?:- عندما طُعِنَ سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
١- أتوا بالحليب فشربه، فخرج الحليب من خاصرته. فقال له الطبيب: أوصي يا أمير المؤمنين فإنها آخر أيامك.. فنادى عبد الله بن عمر وقال له: ائتني بحذيفة بن اليمان، فجاء حذيفة وهو الصحابي الذي أعطاه الرسول جدولاً بأسماء المنافقين ولا يعرفهم إلا الله ورسوله وحذيفة..
٢- فقال له عمر والدماء تجري من خاصرته: يا حذيفة أُناشدُكَ الله هل عدّ الرسول اسمي بين المنافقين؟!
فسكت حذيفة ودمعت عيناه وقال: ائتمنني رسول الله على سرٍ لا أستطيع أن أقوله يا عمر!
قال: بحق رسول الله عليك، قل لي هل قال رسول الله اسمي بينهم؟
٣- فبكى حذيفة وقال: أقول لك، ولا أقولها لغيرك والله ما ذكر اسمك عندي
فقال عمر : بقيَ لي من الدنيا أمر واحد
فقال له عبد الله بن عمر: ما هو يا أبتاه؟
قال: أن أُدفن تحت قدمي رسول الله!
يا بني اذهب إلى أم المؤمنين عائشة وأقرئها مني السلام، ولا تقل أمير المؤمنين..
٤- فإني مودع الدنيا ولست الآن للمؤمنين بأمير، بل قل عمر يستأذنك أنتِ صاحبة البيت أن يُدفن بجانب صاحبيه!
فذهب لها عبد الله، وقال: إن أبي يحتضر ويستأذنك أن يُدفن بجوار صاحبيه أوتأذنين له؟
فبكت وقالت: والله كنت أدخِره لنفسي، ولكني أُوثِر عمر على نفسي!