أيهما أفضل في هذا الوقت: الجهاد في سبيل الله أم طلب العلم ونفع الناس؟

الحمد لله، وفقًا لفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، فإن طلب العلم يعتبر من الجهاد، وهو واجب للتفقه في الدين وطلب العلم. ومع ذلك، إذا وجد الشخص جهاداً شرعي

الحمد لله، وفقًا لفتوى الشيخ ابن باز رحمه الله، فإن طلب العلم يعتبر من الجهاد، وهو واجب للتفقه في الدين وطلب العلم. ومع ذلك، إذا وجد الشخص جهاداً شرعياً في سبيل الله، فإنه من الأفضل أن يشارك فيه إذا كان ذلك متاحاً له. ومع ذلك، يجب على الشخص أن يتعلم ويتفقه في الدين أولاً، لأن هذا واجب عليه. الجهاد مستحب فرض كفاية، بمعنى أنه إذا قام به البعض، سقط عن الباقين. لذلك، تعلم الإنسان العلم أمر مفروض عليه ليتفقه في دينه.

إذا يسر الله للشخص جهاداً إسلامياً، فلا بأس أن يشارك فيه إذا كان قادرًا على ذلك، ولكن بشرط أن يستأذن والديه. أما الجهاد الواجب الذي يهجم فيه العدو على البلد، فيجب على الجميع الجهاد إذا هجم العدو على بلاد المسلمين. حتى النساء يجب عليهن أن يدفعن شر العدو بما استطعن.

في هذا الوقت، حيث بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم، وبدأ الجدل من كثير من الناس، فإن طلب العلم يعتبر أفضل من الجهاد في سبيل الله. لأن الناس كلهم محتاجون إلى العلم، وقد قال الإمام أحمد: "العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته".

لذلك، في هذا الوقت، يعتبر طلب العلم ونفع الناس وإزالة الجهل أفضل من الجهاد في سبيل الله. ومع ذلك، إذا كان الشخص شجاعاً قوياً نشيطاً وليس بذاك الذكي، فالأفضل له الجهاد؛ لأنه أليق به. وإذا كان ذكيّاً حافظاً قوي الحجة فالأفضل له العلم.

وفي النهاية، يجب على الشخص أن يزن بين المصالح ويوازن بينها، ويقوم راية الجهاد يدعو إليها الإمام (ولي أمر المسلمين)، وفي حالة عدم وجوده فيرجع إلى العلماء أهل الحل والعقد، أو مجالس الإفتاء، ونحوهم ممن يقدر مصلحة الإسلام.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات