بالنسبة للسنة النبوية، فإن ربط الشعر خلف الرأس أثناء الصلاة غير مستحب ومشابه لرجل يصلي بينما يمسك يديه خلف ظهره. وذلك حسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "مثل الرجل الذي يصلي وهو مكتوف" (رواه مسلم). يشرح المفسرون ذلك بأن الشعر يجب أن يكون حرًّا وبسيطًا حتى يمكن للمصلّي أن يساجد به بشكل كامل.
على الرغم من عدم وجود منع شرعي مطلق لإطالة الشعر أو ربطه بالنسبة للرجال خارج نطاق الصلاة، إلا أن العديد من العلماء يعتبرون هذه الممارسات أقل قبولا بسبب ارتباطها ببعض التقاليد الغير محتملة والتي غالبًا ما ترتبط بالسلوكيات غير المرغوبة اجتماعيا. ومع مرور الزمن، أصبح طول الشعر وعقده بين الرجال أمرًا غير شائع في الثقافة الإسلامية التقليدية.
بشكل عام، يُفضل الاحتفاظ بشعر قصير ومتوسط الطول لتجنب أي لبس أو تشبيه بصلاة المكتوفي اليدين. ولكن بما أن الإسلام يعطي مجالاً واسعًا للتفسير ويتكيف مع الظروف الاجتماعية المتغيرة، فقد يستطيع شخص ما القيام بذلك طالما أنها ليست مرتبطة بالتقاليد الدينية الخاطئة وليس لديها أي دلالات ثقافية سلبية. وفي النهاية، الأمر يرجع إلى فهم الشخص الخاص وتفسيره لعادات المجتمع المحلي وظروفه الشخصية.