َاشكرّها حتى تألفَك
ولا تألفْها حتى لا تترُكك
كان أهل قريش قد مر عليهم في السابق الفقر والجوع والحياة المتقلبة...
و كانت من تفاعل عزة النفس القرشية مع الفقر المدقع
عادة فشت في أسلافهم سُمِّيت (الاعتفار)
وهي أن يأخذ الرجل المفتقر أهل بيته إلى الخباء خارج مكة حتى يحتجب بحاجته و فقره عن قريش؛ فيمكث في فقره إلى أن يموت أو يجعلَ اللهُ له سبيلا.
في أحد السنين؛ ضرب الفقرُ المدقعُ غالبَ بني مخزومٍ؛ وهم فخذ من قريش كانو عظام القامة مفتولي الأجساد؛
لكن الفقر أضناهم و أرهقهم؛ فقررو الاعتفار قبل موسم الحج.
حتى لا يُسئَ فقرُهم حجيجَ مكة
فوصل الخبرُ ابنَ عبدِ مناف؛ فقال قولتَه المشهورة
"كيف أحدثتم بينَ العربِ بدعةً تَذِلون بها و أنتم أهلُ البيتِ و العربُ لكم تُبّع...!!" ..
فقسم قريشا إلى عشائرها
ثم أمر برد شطر مال الغني من كل عشيرة إلى فقرائها
و أشار عليهم برحلتين...
رحلة تأتي بأطايب ثمار الشام في الصيف
و رحلة تأتي بمحاصيل و ثياب اليمن في الشتاء
.فتحسنت أحوال أهل مكة من قريش
و في أثناء تجارتهم
رحبت بهم القبائل العربية في طرق تجارتهم لما لقريش من شرف الرفادة و السقاية في موسم الحج الذي كانت قبائل العرب تجله و تعظمه