الحمد لله، الواجب على كل مسلم ومسلمة صوم شهر رمضان، حتى وإن كان عملهم شاقًا. إذا كنت تعمل في عمل شاق خلال شهر رمضان، فمن الواجب عليك أن تخفف من هذا العمل لأجل الصيام. يمكنك العمل في وقت يناسبك في بداية النهار، ثم توقف عن العمل الذي يشق عليك حتى تكمل صيامك. الله سبحانه وتعالى جعل الصيام فرضًا وركناً من أركان الإسلام الخمس.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجَّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا".
لذلك، يجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة صوم هذا الشهر، ويجب الحذر من كل ما يعوق ذلك. والأعمال لا تنتهي ولها أوقات كثيرة، فبإمكان المؤمن أن يجعل عمله بالليل أو أول النهار حتى لا يشق عليه العمل في وسط النهار.
المقصود هو أن عليك أن تعمل الأسباب التي تعينك على الجمع بين الصيام والعمل على وجه لا يضرك. هذا هو الواجب عليك. أما الإفطار فلا يجوز لك.
وفقك الله وهداك إلى ما يحبه ويرضاه.