في هذه الفتوى، يوضح الشيخ ابن باز رحمه الله أنه لا يوجد كفارة على الأم أو الطفل في حالة وفاة الطفل بسبب حادث عادي. حيث يذكر الشيخ أن هذا النوع من الحوادث يحدث بشكل متكرر بين الناس ولا يعتبر تفريطًا. ويضرب مثالًا على ذلك بقوله: "هكذا يحصل عند أهل النخيل وأهل المزارع قد يتركون الولد يذهب إلى الساقي ويسبح فيه أو في البركة، فيموت بسبب ذلك."
في هذه الحالة، حيث تركت الأم طفلها البالغ من العمر خمس سنوات مع شخص آخر في المنزل أثناء خروجها للعمل، ثم ذهب الطفل إلى الفرن ليأخذ بعض الخبز وانقلب عليه الفرن فمات، لا يوجد كفارة على الأم أو الطفل. لأن هذا الحادث يعتبر عاديًا ولا يعتبر تفريطًا من جانب الأم.
يؤكد الشيخ ابن باز أن "هذا شيء عادي يقع من الناس ولا يسمى تفريطا"، وبالتالي لا يوجد كفارة على الأم أو الطفل. ويختم الفتوى بقوله: "يعفى عنها إن شاء الله".
بالتالي، يمكننا القول أن هذه الفتوى توضح أن الحوادث العادية التي تحدث بشكل متكرر بين الناس لا تترتب عليها كفارة، وأن الأم في هذه الحالة لا تتحمل أي مسؤولية شرعية عن وفاة طفلها.
