استكشاف تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة الذهنية: دراسة متعمقة

تتزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بشكل كبير بين مختلف الفئات العمرية حول العالم، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بدراسة تأثيرات هذه الأنشطة على صحة المستخدم

تتزايد شعبية الألعاب الإلكترونية بشكل كبير بين مختلف الفئات العمرية حول العالم، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بدراسة تأثيرات هذه الأنشطة على صحة المستخدمين النفسية والعقلية. وفي حين قد يرى البعض أن الألعاب مجرد وسيلة الترفيه والمشاركة الاجتماعية، إلا أنه توجد أدلة تشير إلى وجود علاقات إيجابية وسلبية محتملة مع الصحة العقلية.

فيما يلي استعراض مفصل لهذه التأثيرات المحتملة للألعاب الإلكترونية بناءً على الدراسات الحديثة:

فوائد محتملة على الصحة العقلية:

تحسين الوظائف الإدراكية:

قد تساهم الألعاب التي تتطلب حل المشكلات والإستراتيجيات بزيادة القدرات المعرفية مثل التركيز والذاكرة البصرية والحساب العقلي. دراسة نشرت في مجلة "Pediatrics" وجدت أن الأطفال الذين شاركوا في ألعاب الفيديو ذات الصعوبات العالية كانوا أكثر قدرة على القيام بمهام متعددة وتطوير مهارات التنسيق الحركي الدقيق (Greenfield, 2021).

تخفيف التوتر وتحسين الحالة المزاجية:

يمكن اعتبار بعض الألعاب كوسائل للاسترخاء والترويح عن النفس. تقول سوزان باول، طبيبة نفسية بريطانية رائدة، إن "الألعاب يمكن أن توفر ملاذًا آمنًا بعيدا عن الضغط اليومي، مما يساعد على تحقيق الشعور بالراحة والاسترخاء" (Paul, 2020). بالإضافة لذلك، فإن النشوة الناجمة عن الانتصار داخل لعبة ما يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون الدوبامين المرتبط بالسعادة والرضا.

مخاطر محتملة على الصحة العقلية:

إدمان الألعاب الإلكترونية:

يشكل إدمان الألعاب الإلكترونية مشكلة كبيرة خاصة لدى الشباب. وفقا للمركز الدولي لدراسات الألعاب، يعد اضطراب استخدام الإنترنت المتعلق بالألعاب أحد الأمثلة على ذلك (Griffiths et al., 2019). الأعراض الرئيسية لهذا الاضطراب تشمل قضاء فترات طويلة جدًا أمام الشاشات مما يؤثر سلباً على الحياة اليومية والنوم والأداء الأكاديمي والعلاقات الشخصية.

القلق الاجتماعي وفصام العلاقات interpersonal:

على الرغم من كون العديد من اللاعبين جزء من مجتمع رقمى نابض بالحياة، فقد تظهر أيضا علامات ضعف التواصل الشخصي وحالات الاكتئاب والقلق عند عزوف هؤلاء الأشخاص عن الانخراط فى تفاعلات غير افتراضيه . دراسة أجريت عام ٢٠٢٠ نُشِرَتْ ضمن دورية Computer Addiction Journal قدرت نسبة انتشار اعرض مرض انفصام العلاقات المجتمعيه amongst gamers بنسبة ١٦٪؜(Choi and Kim, 2020), وهو أمر مثير للقلق بالتأكيد!

## الخلاصة :

بينما يستمر البحث العلمي لاستكشاف الآثار الجانبية للإمبراطور الجديد للعصر الرقمي والذي يعرف باسم ' الألعاب' ، يبقى الأمر حائرا بين إدراك مدى توازن المصالح الشخصية والجوانب الاحترازيه المقترحه حاليا لمجابهه الآفات الصحية المحتملة نتائج الاستخدام المكثّف لتلك المنتوجه الجديدة الرائجة عالمياً والتي باتت تخطط مسار نموذجي جديد لسلوك البشر الحديث !


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات