قبل سنوات انتقلت لوسط لندن للدراسة. كنت في الأيام اللي مافيها جامعة، اختار اتجاه معين ثم امشي بلا هدف واستكشف ما تخفيه الأحياء المكتظة من كنوز و مفاجئات: مقهى، متحف، أشجار، مباني قديمة، حديقة، نهر، سوق شعبي، مسرح، فن شوارع.. و في آخر النهار أتجه لأقرب محطة مترو و أرجع للبيت https://t.co/FVCj7sGZXS https://t.co/HQqaMZUY4T
كانت ملامحي و أنا اتمشى و استكشف تشبه ملامح طفل أول مرة يروح للملاهي، كمية الفضول عندي جعلتني أدقق في كل التفاصيل من أشكال المباني إلى تخطيط الشوارع واللوحات الإعلانية و الجموع البشرية متنوعة الأعراق و هي تمشي و تتفاعل في الأسواق و المقاهي و المواصلات العامة https://t.co/qiQkZBaTxI
بعد شهر حافل من الاستكشاف والاستمتاع و بداية ? البحث و الدراسة الجامعية بدأت أحس بضغط غريب في الرأس، ليس الصداع المعروف، و يصاحبه خمول و تعب. الطبيب العام شخص الحالة بأنها جفاف طبيعي "قهوة زيادة و قلة شرب الماء". انشغلت مع الجامعة و قل المشي مع برد الشتاء و خف الإحساس بضغط الرأس https://t.co/frAxTOzWGD
بعد عودة الجو اللطيف وانتشار الورد رجعت للمشي والاستكشاف الحافل، بعدها بأشهر رجع لي إحساس الضغط في الراس بشكل أشد، و بعد فحوصات كثيرة و دكاترة من تخصصات مثل باطنية و أنف و أذن حنجرة، وصلت أخيرا لأخصائي أعصاب و كان تشخيصه صادم لكنه منطقي و مقنع و خلاني أفهم أصل المشكلة https://t.co/P2XbE2iEEX
قال لي دكتور الأعصاب مامعناه: أنت بحكم تخصصك و اهتماماتك عندك فضول كبير، و أنت في مدينة فيها تفاصيل لا تنتهي مما يجعل دماغك في حالة تحفز دائمة، و هو يعجز عن استقبال هذا الكم الهائل من البيانات، لذلك تحتاج أنت ترتاح أكثر و تقلل من المحفزات مثل مشي الاستكشاف و شرب القهوة ? https://t.co/ti3IF9A3WY