وفقًا للشريعة الإسلامية، تعتبر "الصدقة الجارية" عملاً صالحًا يبقى أثره وإيجابه حتى بعد وفاة الشخص. وفقًا لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تشمل هذه الأعمال الثلاثة الرئيسية، وهي: الصدقة الجارية، والعلم النافع، والأبناء الصالحون الذين يصلون لأبيهم.
الشخص المتوفي يمكن أن يستمر له أجره وثوابه بسبب العمل الصالح الذي يقوم به الآخرون استنادًا إلى وصيته أو قراره السابق. ومع ذلك، يجب أن يكون هذا العمل معناه دائم ومستمراً.
على الرغم من أهميتها الكبيرة وحسن القصد منها، فإن مساعدة الشاب الملتزم على الزواج ليست بالضرورة نوعًا من "الصدقة الجارية". رغم أنها قد تجلب العديد من المنافع للأجيال القادمة وتساهم بشكل كبير في المجتمع الإسلامي، إلا أنها ليست دواما ولا منتظمة مثل أنواع أخرى مثل الوقف ("الوقف") حيث يكون المال ثابتًا ولمؤثر طويل المدى.
بالتالي، بينما تحمل مساعدة شبابنا الملتزمين على طريق الزواج الكثير من الأجر والثواب - بما في ذلك زيادة عدد المؤمنين والمؤمنات بيننا - فهي لا تتناسب تمامًا مع تعريف "الصدقة الجارية". ولكن بالتأكيد لها تأثيرها الكبير في استقرار المجتمع والإيمان بحسب إيمان الشاب وزوجه المستقبلي.
