على الرغم من عدم وجود سورة خاصة في القرآن الكريم تتناول التدابير الوقائية ضد الأمراض المعدية، إلا أن الإسلام يقدم إرشادات واضحة حول كيفية التعامل مع هذه الأمراض. يشدد الدين الإسلامي على أهمية التوكل على الله والاعتراف بأن كل شيء بقضاء الله وقدره، لكنه في الوقت نفسه يشجع على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الأمراض.
يُذكر النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديثه أن "لا يُورد ممرض على مصح"، مما يعني أنه يجب على مالك الإبل المريضة بالجرب أو أمراض أخرى أن يتجنب إدخالها إلى مناطق الإبل الصحية، وذلك لتجنب انتقال المرض. كما حذر النبي صلى الله عليه وسلم من "فرّ من المجذوم فرارك من الأسد"، حيث يشير المجذوم إلى المصاب بمرض الجذام، وهو مرض معد بسرعة.
هذه الأحاديث توضح أن الإسلام لا ينكر تأثير العدوى، ولكنها تؤكد أن الأمراض لا تعدي بطبعها، بل الله هو الذي يجعلها سبباً لما ينجر عنها من الإصابة والانتقال. وبالتالي، فإن اتخاذ الاحتياطات مثل تجنب المخالطة مع المرضى هو أمر مستحب، ولكن دون اعتقاد أن الأمراض تعدي بطبعها.
في النهاية، يشدد الإسلام على أهمية التوازن بين التوكل على الله والاحتياطات الوقائية، حيث أن كل شيء بقضاء الله وقدره، ولكن اتخاذ الاحتياطات اللازمة هو أمر مستحب لمنع انتشار الأمراض المعدية.