إذا تبين لاحقًا أنك كنت ترتدي خفافك أثناء الصلاة بدون تأكد من أنها نظيفة وملبوسة بطهر، وهو شرط للمسح عليه، وفقًا للشريعة الإسلامية، فقد يخطئ البعض في فهم متطلبات القضاء هنا. ولكن بناءً على رأي جماعة من العلماء والمفسرين الدينيين، ليس هناك حاجة للقضاء إن كان التقصير بسبب الجهل وليس قصداً. يقول الشيخ ابن تيمية: "لو حدث هذا الأمر بالجهل، فإن القضاء ليس واجباً". وهذا يعني أن الصلاة التي أديتها عندما كانت الظروف غير مطابقة للأحكام الشرعية صحيحة ما دامت سببها جهلك بالقواعد الدينية.
ومع ذلك، إذا تمكنت من تحديد وتقدير عدد الصلوات التي أديتها خلال فترة الجهل بهذه التفاصيل الفقهية، فعليك القيام بتلك الصلوات مرة أخرى. وذلك لأنه رغم كونها ليست إلزامية أساسياً، فهي ستكون عملاً صالحاً وستدل على حسن نيّتك والتزامك بتعاليم الدين الإسلامي.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح بأن تبقى مفتاحياً مستيقظاً ومتابعاً لنظامك الشخصي فيما يتعلق بالعادات الدينية والمعرفة الدينية المناسبة. هذا جزء مهم جداً من مسؤوليات كل مسلم معرفياً.
وأخيراً، بغض النظر عن الوضع القانوني الحالي لأفعالك السابقة، يبقى الاعتراف بخطايا الماضي والعزم على التحسين والاستدلال دليل على التقوى والإخلاص تجاه الله عز وجل.