في بعض الأحيان قد تحدث سهو في الصلاة، سواء زاد المصلي شيئاً بطريق الخطأ أو نسى القيام بشيء يجب أن يفعله. هنا يأتي دور سجود السهو لتعديل أي خطأ حدث خلال أداء الصلاة.
وفقاً للقواعد الفقهية، هناك اختلافات حول مكان سجود السهو فيما يتعلق بالأخطاء التي تتضمن زيادات ونقصانات. بشكل عام، القاعدة الأفضل والتي تؤيدها العديد من الآراء الفقهية تقول بأن الزيادة في الصلاة تتطلب السجود بعد السلام، بينما النقص يستدعي السجود قبل السلام. أما بالنسبة للحالة الأكثر تعقيداً وهي حالة الشك، فقد حددت الأقوال المختلفة طرق مختلفة للتعامل مع ذلك بناءً على مدى ثقة الشخص بالاحتمال الأكبر.
أما عندما يجتمع عدة أنواع من السهو في آن واحد، بما فيها تلك التي تستدعي السجود قبل السلام والبعض الآخر بعده، فإن العلماء اقترحوا عدة حلول. الأكثر شيوعاً هو اختيار الأهم أو الأسبق حسب الظروف الخاصة لكل حالة. ومع ذلك، يُشدد على أهمية تقديم الجبر (أي السجود قبل السلام) للأجزاء المتعلقة بالتزامات الصلاة نفسها التي ربما تم تجاهلها أثناء الالتفات إلى الزيادة غير المرغوبة. وذلك لمنع المزيد من التعقيد والتأكيد على اكتمال الصلاة قبل الانتهاء منها رسمياً بالسجدة النهائية.
في نهاية المطاف، الأمر يعود إلى تقديرات كل شخص وفق فهمه لما هو الأنسب لحالة خاصة. ولكن يبقى هدف الجميع واحد وهو تحقيق الكمال والصحة في عملهم الديني قدر المستطاع.
