في سياق قضيتك الشخصية، حيث حلفت على زوجتك بأنه لن تقربها لمدة شهرين وعند مخالفة ذلك تصبح طالقاً، إليك شرح التفاصيل الدقيقة وفق الشريعة الإسلامية:
وفقاً للمذاهب الفقهية المختلفة، عندما يحلف رجل ألا يمارس العلاقة الحميمة مع زوجته لأقل من أربعة أشهر، يعتبر ذلك "إيلاً"، بناءً على رأي العديد من علماء السنة المبكرة. إذا لم يتمكن الزوج من الامتناع تماماً عن المعاشرة الجنسية خلال تلك الفترة -حتى وان كانت باقية- فلن يكون هناك أي عقوبة عليه. ومع ذلك، اذا قام بذلك قبل نهاية المهلة، سوف يتوجب عليه أداء كفارة اليمين.
أما بالنسبة للحكم الخاص بك بشأن التعليق الذي قلتَه بأنها ستصبح مطلقة بمجرد خرق هذا الالتزام, فإنه يشكل نوعاً من شروط الطلاق المعلق. معظم الفقهاء يؤكدون بأن الطلاق سيحدث بالفعل بمجرد حدوث الشرط المتفق عليه سابقاً. إلا أن البعض الآخر يرجع الأمر إلى نيّة الشخص؛ لذا إن كان هدفك مجرد تهدئة الوضع وليس قصد الإنفصال فعلياً، فقد تحتاج فقط لتقديم كفارة اليمين عند عدم الوفاء بوعدك.
ومن الجدير بالذكر هنا أهمية تقدير خطورة سوء استخدام الطلاق كمصدر للتهديدات داخل العلاقات الأسرية. يجب الحرص دائماً على استخدام الحقوق الشرعية بعناية واحترام متبادل بين جميع أفراد الأسرة.
ختاماً، يوصى باستخدام الاحتراز وتجنب المخالفة أثناء مدة الشهرين المحددة تجنبًا لاحتمالات وقوع طلاقة غير مرغوبة. وفي الوقت ذاته، يستحب الأخذ بالنصائح المقدمة حول ضرورة توخي الحذر واستخدام حقوق الطلاق بالحكمة والإيجابية بدلا من استخدامه كتعبيرعن الغضب المؤقت ضمن الحياة العملية اليومية للعائلات المسلمة.
