أصول البشر: التكاثر والتزاوج بين الإخوة حسب الشرع الإسلامي

من خلال النص المبارك لكتاب الله العزيز، يُظهر لنا القرآن الكريم بكل وضوح أن سيدنا آدم عليه السلام هو أسلاف البشرية جمعاء، حيث يقول عز وجل "يا أيها الن

من خلال النص المبارك لكتاب الله العزيز، يُظهر لنا القرآن الكريم بكل وضوح أن سيدنا آدم عليه السلام هو أسلاف البشرية جمعاء، حيث يقول عز وجل "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة" (النساء/١). كما يؤكد الآيات الأخرى على كون زوجه هاجر هي أم البشر أيضاً.

وقد رويت أحاديث شريفة تشرح عملية التكاثر الأولى لهذه الأسرة البشرية الأولى. وفقاً لهذه الروايات، لم يكن لدى آدم عليه السلام إلا طفلان لكل حمل - ذكر وأنثى -. عند بلوغ هؤلاء الأطفال مرحلة النضج الجنسي، تم تزويج الذكر من الأنثى القادمة قبلَهَما ببضع سنوات ضمن نظام خاص لحفظ النوع ومواصلة التكاثر. وهذا يعني أنه قد حدث الزواج بين الأشقاء ولكن لأسباب ضرورية لبقاء النوع وتطوره.

ومع مرور الوقت وكثرة أفراد المجتمع الإنساني، جاء الحظر الديني لمنع مثل هذه العلاقات لاحقاً. إذ يشترط الدين الإسلامي عدم زواج الأخ بالأخت حتى لو كانت في طور الحمل داخل الرحم المختلف عنه. إن الغرض من هذه الأحكام الواردة في الشريعة الإسلامية هو تحقيق الفضيلة الاجتماعية والحفاظ على نقاء الدم العائلي والأخلاقي العام للمجتمعات.

وبالتالي فإن الاستنتاج واضح؛ آدم عليه السلام وزوجته هما الأصل المتفق عليه لتكوين بني البشر كافة بناءً على ما أكدته الأدلة القرآنية والسنة النبوية المطهرة.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات