يسأل الكثيرون عن حكم قراءة القرآن الكريم عبر العين فقط، دون نطق الكلمات بصوت عالٍ أو بترديد متواصل. يعرب المستشير عن قدرتها الأكبر على فهم النصوص المقدسة واستيعاب معناها عندما تتبع طريقة "القراءة الداخلية"، وهي حالة مشتركة أيضًا لدى العديد أثناء دراسات أخرى غير دينية.
يقدم الشيخ جوابًا مفصلاً مستندًا إلى آراء فقهاء بارزين مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وحافظ ابن حجر. ينقسم هؤلاء الفقهاء الآراء حول نوعيات مختلفة للتذكّر إلى أربعة أصناف أساسية:
1. التذكّـر بالنطق والقلب معا وهو الأمر المستحب والمأمور به شرعا؛
2. التذكَّـر بالقلب فقط لعجز اللغة أو اختيار التفضيل;
3. التذكّر بالحرف فقط الذي يولّد "الرطوبة اللغوية". وهذا يعني مجرد حركة شفاهيك دون الصوت الواضح.;
4. عدم القيام أي شكل مما سبقوه مما يؤدي بك كخاسرة حسب تعليمات أولئك العلماء القدامى.
ويركز الاستشارة بشكل خاص على الفصل الثالث حيث يتم اعتبار قراءة القرآن باستخدام العين وكأنها أحد أنواع "التذكِّــر للحروف" والذي يُعد حسن النية ولكنه ليس أفضل الحلول المتاحة والتي تشمل جمع حركة الشفة والحواس القلبية خلال القراءة. وبالتالي يمكن اعتباره عملا حسنا ومقبولا دينياً بشرط تحقيق هدف آخر مهم وهو الجمع بين الجانبين الروحية والحسية للقراءة القرانية كما يشدد المؤرخ الديني صاحب المرجع السابق "موآهب الجليل".
ومن أجل الحصول علي المكافأة القصوي ، توصي الفتوى بأن نقوم باستعمال كلتا صورتين من الصور المتاحة لأداء فريضة الوحي الإلهي (أي الجمع بين الشفه والعقل) لأن ترتيب مكافآت كتاب مقدس محدد يتطلب حتما وجود جوهر واحد ثابت وهو التحرك بطلاقة في مواجهة الأحرف المرئية للمصحف سواء كانت المقالعة بنبرة عالية أم بصمت . وقد أكدت كذلك فتاوٍ سابقة مثال تلك المعلقة بالاظرف : (( مجموع الفتاوى )) وغيرها علي ضرورة الانتباه الي طبيعة الاداء المرتبط بالأوامر الربانيه وذلك بدأ من أداء الشعائر الخمس اليومية وصلاة المسلمين الذين سيحتسبون جزء صغير من هدا الثواب المقابل لقراءة حرف واحد بسبب عدم استيفائهم لشروط اداء شعيرة اصلية كهيئه قضائه لصحة عملية التفريغ الخاصة بها .