في سياق استخدام فصل خاص بالصلاة به صور إرشادية تتضمن صور أشخاص، يقدم الإسلام توصيات واضحة فيما يتعلق بتحديد أماكن العبادة المناسبة. من الناحية المثالية، تُفضَّل أداء صلاة الجماعة للرجال في المساجد؛ فهي بيئة مقدسة مخصصة لعباده. ومع ذلك، قد يكون هناك حالات خاصة حيث يُسمح بصلاة الفرض في أماكن أخرى بسبب ظروف استثنائية مثل مخاوف بشأن التأثير السلبي المحتمل لسلوك الموظفين أثناء ساعات عملهم الرسمي.
بالنسبة لأماكن العمل التي تزدان بجدرانها صوراً لذوات الأرواح، يشدد الفقهاء على عدم مشروعيتها كمواقع عبادة بدون ضرورة ملحة. يرجع هذا إلى حديث الرسول الكريم الذي ينهي عن دخول الملائكة بيوتاً تحتضن كلابا أو صورا. وفي ظل الشريعة الإسلامية، يعد تصوير living beings محرمًا، بما في ذلك توظيف هذه التصميمات الزخرفية داخل البيئات المنزلية والحكومية والجدران وما شابه ذلك. بالتالي، تعتبر الصلاة غير جائزة ضمن مساحات مجهزة بشكل كهذا إلّا بالمطلق الضروري فقط نظرا لقرب المصلى الحالي نسبياً مما يعني أنه بالإمكان البحث المطرد حول الحلول البديلة الأكثر توافقا مع التعاليم الدينية.
وعند مواجهة موقف مشابه كما ذكر آنفا -حيث وجدت صالة بالقرب منها تركيبات خشبية مزينة بصور رؤساء تنفيذيين كبار- يستحسن إعادة النظر بعناية في اختيار الموقع المستخدم حاليًا للأداء الروحي اليومي. فالهدف النهائي هنا هو تقليل فرص تشبيه الوضع بغاية عبادة أحجار مصنوعة والتي اعتبرت سببا أساسيا للغلوّ والإثم وفق النصوص المقدسة ذات الصلة الموضحة سابقا لدينا من خلال "فتاوي اللجنة الدائمة". ولذلك فهو امر مهم لتوجيه جهود التواصل نحو مسؤولي الشركة وتقديم طلب بديل مناسب الخالي تمامآ من أي عناصر تخالف آداب الدين والعفة المفروضتان بين صفوف المؤمنين الأعزاء وحفاظا علي سلامتهم الروحية والنفسية أيضًا. لذلك فإن الدعوة إلي بذلها قدر المستطاع لاتخاذ خطوات عملية للتغيرات المرغوبة قبل الانتقال الي مرحلة الانقطاع التدريجي ولكن المضمون عنها لبقاء الحالة المتاحة مؤقت حتى يتم الوصول الى حل نهائي قابل للتطبيق وفعال وخالي من مجالات الشبهات والممارسات المحظورة دينيا.