- صاحب المنشور: عمر بن العيد
ملخص النقاش:
تدور نقاشات واسعة حول مدى اعتماد المجتمعات على "الق力量 الناعمة"، وهي عبارة عن مجموعة من الوسائل غير التقليدية مثل التعليم، الثقافة، الإعلام، وغيرها، مقارنةً بأثر التشريعات والقوانين التقليدية. بدأ الموضوع بواسطة @sami94_770 باسم "عمر بن العيد"، مؤكدا أنّ القوة الناعمة ليست مُكمِّلةٌ فقط للإصلاحات الاجتماعية، بل هي الضامن الرئيسي للاستقرار والازدهار. ويجادل البعض بأنَّ الاعتماد الكلي على التشريع يُنشئ جيلاً ملتزمًا بشكل سلبي بالأوامر، بينما تؤكد الآخرين على أهمية القوة الناعمة في تنمية الشعور بالمسؤولية الذاتية.
Saleem Rashwani (ID: 853) أعرب عن تفهمه لفوائد القوة الناعمة ولكنه طرح تساؤلات حول جدوى إلغاء التشريعات تمامًا. فهو يرى أنها ضرورية لحفظ الأمن العام ومقاومة العنف. المقترحات التي قدمتها خديجة بن عثمان تتوجه نحو توفير التوازن بين الطرفين: استخدام القوة الناعمة لإثارة الوعي الشخصي وبناء الثقة بالنفس، وبالمقابل تطبيق قوانين رادعة للحفاظ على الانضباط.
يعرض عياض بن عيشة وجهة نظر مشابهة، مشيرا إلى أن المجتمع المثالي خيال أدبي وأن الحكومات بحاجة لقوانين صلبة لمنع الفوضى. إلا أنه يدعم أيضاً فكرة مزج البرامج التعليمية والثقافية الواسعة مع الأحكام القانونية كخطوات نحو مجتمع متوازن ومتطوّر.
بن عبد الله بن عثمان اقترح بصراحة أن اعتبار التشريعات كمصدر رئيسي للتغير مهمَل لأسباب عدّة. وفقًا لرؤيته، تستطيع القوة الناعمة ترسيخ قيم وأخلاقيات يحمل الأشخاص وزنا أكبر لها داخل نفوسهم، وهكذا يتم الوصول لمجتمع أكثر استقلالاً وإنتاجاً.
خديجة بوزيان تطرقَت لمسألة دعم القوة الناعمة للنظام القانوني وليس تهديده كما قد يوحي بعض الانتقادات. حين يشعر الأفراد بالمسؤولية الذاتية والأخلاق، فهم أقل عرضة للعقاب الرسمي بسبب انتهاكاتهم للقانون. هذه العملية تولد ثقافة اجتماعية أقوى وطويلة المدى.
إلياس المنوفي اختتم المناقشة بتأكيد عدم كون القرار بين اختيار القانون أو القوة الناعمة. بل اقتراح لاستخدام كل منهما بكفاءة مشتركة لجعل المجتمع أكثر تساهُلاً واستقراراً وتمكنياً للأفراد فيه.
عبدالناصر البصري
16577 Blog Mensajes