- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:يعدّ تأثير الأدوية المستخدمة لعلاج حالات ذهانية مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب جانبًا حيويًا في التعامل مع هذه الحالات الحرجة. رغم نجاح العديد منها في التحكم في الأعراض وتوفير حياة أكثر استقرارًا للمرضى، إلا أنها قد تحمل أيضًا مجموعة متنوعة من الآثار الجانبية النفسية التي يمكن أن تزيد من تعقيد رحلة الشفاء.
من بين أهم تلك التأثيرات المحتملة هي اضطرابات المزاج والدافع. بعض أدوية الذَّهان معروفة بتسببها في انخفاض الرغبة الجنسية وفقدان الشهية للنشاط الجنسي مما يؤثر بشدة على نوعية الحياة اليومية للمريض. بالإضافة إلى ذلك، قد يتعرض البعض لزيادة الشعور بالاكتئاب أو القلق حتى خلال فترات العلاج الناجحة. هذا الأمر غالبًا ما يكون نتيجة مباشرة لتغير كيمياء الدماغ الذي يحدث أثناء تلقي الدواء.
تأثير الادوية على الصحة العقلية
وفي حين تعمل أغلبية أدوية الذهان على تقليل التشجنات والهلوسة المرتبطة بهذه الأمراض، هناك خطر محتمل آخر يتمثل في التسبب بالخمول الكيميائي - وهو حالة ذهنية تشعر فيها وكأنك مغلف بطبقة خارجية تحد من قدرتك على التركيز والتواصل الاجتماعي بشكل فعال. هذا قد يعمق شعور عزلة لدى الشخص المصاب ويجعل عملية إعادة التأهيل أقل فعالية بكثير.
ومن هنا يأتي دور الاستراتيجيات المناسبة لإدارة هذه الآثار الجانبية تحت اشراف طبي متخصص. سواء كانت عبارة عن تعديلات طفيفة على جرعة الدواء أو دمج العلاجات المساندة كالتمارين الرياضية والنظام الغذائي الصحي والعلاج النفسي المعرفي والسلوكي، كل خطوة تساهم في تحقيق توازن أفضل للحالة الصحية العامة للمريض.