في سياق النقاش الديني المتعلق بطبيعة الله عز وجل، هناك حديث شائع بين البعض بأن الله هو "جسم"، ولكنه جسم مختلف عن كل الأجسام الأخرى. وفقًا للشريعة الإسلامية، هذا الادعاء غير صحيح ومخالف للمبادئ الأساسية للإيمان.
وفقًا للسنة النبوية المطهرة، يجب تصنيف الله حسب الوصف الذي قدمه لنفسه أو كما ورد في أحاديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. استخدام مصطلحات مثل "جسم" لتوضيح أسرار ذات الطبيعة الروحية للإله أمر غير مناسب وغير مؤكد في نصوص الكتاب المقدس أو الحديث الشريف.
شيخ الإسلام ابن تيمية رفض بشكل واضح تعبير "جسم" باعتباره مصطلحًا مبنيًّا ومثيرًا للجدل، مشددًّا على أنه قد يحمل معاني خاطئة إذا استخدم للتعبير عن صفات الرب الكريم. فهو يشكل نوعًا من التعقيد العقائدي الذي يمكن أن يؤدي إلى الانحراف عن التصورات الصحيحة لصلاحات الله القدسية.
ومن الجدير بالذكر أيضًا، أن اتباع التوجه السلفي يشجع المؤمنين على إدراك الذات والاعتقاد بها فقط بناءً على ما جاء في القرآن والسنة النبوية، بعيدًا عمَّن أي تأويل شخصي قد يكون مضللًا或غير مطابق للحقيقة. وخارج حدود هذين المصدرين الثابتين للتعليمات الدينية، تبدأ المخاطر المحتملة لتحريف الحقائق والإساءة للاعتقادات السليمة.
وفي النهاية، بالنسبة لأي فرد يدعي أن الله جسديّ، فإنه يستحق التوجيه والدعم نحو فهم أفضل ومعرفة أدق للأصول المسيحية. وهذا النهج المبني على الاحترام والمعرفة المشتركة سيضمن احترام الخالق العظيم بالإخلاص المناسب والتوافق مع التعليمات الرسمية الموجودة بالأديان التاريخية والثقافة الاجتماعية المرتبطة بهذه الاعتقادات.