#خلل #منهجيّ
#الصف #الخامس
تصفحت كتاب "لغتي الجميلة" الفصل الأول للصف الخامس، فرأيت عجبا عجابا، وسأذكر شيئا منه:
"تنتمي القصيدة إلى الشعر القصصي، حدد الشخصيات، الأحداث، الزمان، المكان"
هذه العبارة من أحد الدروس، ومتعلّقها قصيدة لأحمد مطر، وسؤالي المطروح: كيف يقال لطالب في الصف الخامس -لم يدرس الشعر القصصي-: هذا النص يندرج تحت الشعر القصصي، وعليك أن تحدد عناصره؟
"في ولاية قريات فنون شعبية كثيرة، مثل: الرزحة، والميدان، والعازي، في رأيك، كيف نستطيع أن نطور هذه الفنون ونحافظ عليها؟"
تخيلوا أن هذا السؤال الواسع، والذي لا حاجة إليه في هذا السن، يطرح لطالب في الصف الخامس؟ فأين الدقة في إعداد هذه المناهج؟
"كما إنه يمارس لعبة التنس"
"كما أن الرماية أيضا"
هاتان العبارتان في صفحة واحدة، فتارة يكسرون همزة "إن"، وأخرى يفتحونها، من غير مسوغ لكسرها، أعان الله الطالب!
"أحدد في النص بداية ونهاية الأفكار الجزئية"
لم ينتبه مؤلفو الكتاب إلى ركاكة الفصل بين المتضايفين، والصواب أن يقال: أحدد في النص بداية الأفكار الجزئية ونهايتها، ومثل هذه الأساليب لن تصنع لنا جيلا نشعر معه بالاطمئنان على لغتنا الرفيعة، وأسلوبها الأصيل، ثم كيف نلوم ضعف لغتهم!؟
