تشير الرشوة إلى تعاملات يُقدم فيها شخص أموالاً أو خدمات مقابل الحصول على شيء غير مستحق قانونياً، مثل التأثير على حكم قضائي لصالح المتعامل، أو تجنب أداء واجب عليه. هذه الأفعال تعتبر مخالفات شرعية بشكل عام وفقًا للمصادر الإسلامية بما في ذلك "الموسوعة الفقهية" و"حاشية ابن عابدين". مع ذلك، هناك استثناء إذا لم يكن بمقدور المرء الحصول على حقوقه بدون رشوة؛ يمكن حينئذٍ تقديمها لمن يساعد في ذلك مع اعتبار الأخذ لها أمرًا محرمًا حسب الاتفاق العام.
من جانب آخر، تُعتبر الهبة نوعًا مختلف تمام الاختلاف عن الرشوة. إنها عبارة عن هدية مجانية تقدم بدون شرط مقابلة نظير لها. يمكن أن تدفع دوافع مختلفة للإقدام عليها كالصداقة والتقدير والإكرام والإحسان. وبذلك، فإن الفرق الرئيسي يكمن فيما ترمي اليه كلتا العمليتين: حيث يسعى صاحب العرض عبر استخدام الطريقة الأولى لتحقيق مكسب خاص بنفسه بطرق ملتوية بينما يستهدف الثاني بناء روابط ودية وروابط اجتماعية جيدة. لذلك يعد قبول الهدايا وتقديمها ضمن النطاق الأخلاقي والقانوني المستحسن حسب النصوص الدينية والعرف الاجتماعي الحديث أيضًا.
