- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الشباب اليوم، إذ توفر لهم فرصة للتواصل والترفيه والتعلم. ولكن، رغم فوائدها الواضحة، فإن لها أيضًا تأثير سلبي محتمل على صحتهم النفسية. الدراسات الحديثة تشير إلى أن الاستخدام المفرط لهذه المنصات قد يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب بين المستخدمين الصغار. يعزو الباحثون هذا التأثير السلبي إلى عدة عوامل، منها المقارنة المستمرة مع الحياة المثالية التي يظهرها الآخرون، الضغط النفسي بسبب التعليقات وردود الفعل الاجتماعية، بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية الناجمة عن الاعتماد الزائد على العالم الافتراضي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تساهم في انتشار الشائعات والأخبار الكاذبة، مما يسهم في خلق بيئة تزيد من التوتر والخوف لدى الشباب. كما أنها تمكن من الوصول غير المقيد للمحتوى العنيف أو الذي يحرض على الكراهية، وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر سلبًا على الحالة النفسية والعقلية للأشخاص الذين يعتبرون شبابًا معرضين أكثر للحساسية تجاه مثل هذه المواضيع.
الإجراءات الوقائية
في حين يصعب تجنب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي تمامًا بسبب دورها المتزايد في حياتنا اليومية، إلا أنه هناك إجراءات وقائية يمكن اتخاذها لتقليل الآثار السلبية المحتملة. الأولوية الأولى هي تعليم الشباب حول كيفية إدارة استخدامه للإنترنت بطريقة صحية ومتوازنة. وهذا يشمل تحديد وقت محدد للاستخدام يوميًا، وممارسة الأنشطة الخارجية والتفاعل الشخصي، واستخدام أدوات الترشيح لمنع المحتوى المسيء أو المؤذي.
كما ينبغي للأهل والمدرسين وتلك المؤسسات المجتمعية الأخرى دعم الأطفال والشباب بتوفير الدعم العاطفي والإرشاد المهني بشأن سلامة الإنترنت وأدوار وسائل التواصل الاجتماعي الإيجابية والسلبية. ومن خلال العمل المشترك لتحقيق فهم أفضل للمخاطر والفوائد المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، يمكن لنا مساعدة جيلنا الشاب على التنقل عبر هذا الواقع الرقمي الجديد بأمان أكبر وصحة نفسية أفضل.