الحكم الشرعي بشأن تسبيب "سبحان الله" وأمثاله كبديل لسجود التلاوة هو عدم مشروعيته. اتفق الفقهاء جميعًا على وجوب سجود التلاوة للأيات والأحاديث الخاصة بها. كما ورد في حديث صحيح مسلم الذي يشرح كيف يبكي الشيطان حين يستجيب الإنسان لسجود التلاوة ويترك النار، بينما يخسر الشيطان نفسه بسبب امتناعه عن طاعة الله بالسجود. يؤكد هذا الحديث أهمية السجود عند مواجهة آيات السجدة.
إضافة إلى ذلك، هناك أحاديث نبوية تحرم على المسلمين ابتداع الأمور النافلة فيما يتعلق بممارسات العبادات الدينية. فقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن إضافة أي أمر غير موجود بالفعل ضمن تعاليم الإسلام، مما يعني اعتبار هذه البدائل محدثة وبالتالي مردودة. وكذلك شددنا على ضرورة التزام سنة رسول اللهﷺ والاقتداء بسنة الخلفاء الراشدين في كافة مجالات الحياة بما فيها العبادات.
أما بالنسبة لحالة الشخص غير القادر جسديًا أو وجود حاجز أمام أداء سجود التلاوة، فلا يجوز له الاستغناء بهذه التسبيحات التفاضلية حسب فتاوى علماء مثل ابن عثيمين وابن حجر الهيتمى الذين أكدا أن تلك التسبيحات ليست لها أساس في الشريعة الإسلامية وليست بديلاً مشروعاً. توصيفياً، لن تجدي نفعاً حتى لو كانت المقصد منها مجرد القراءة فقط؛ حيث إنها تعتبر بدعة مكروهة وفق رأي هؤلاء العلماء الأفاضل.
ختاما، فإن أفضل ما يمكن عمله لدى المرور بآية سجدة أثناء القراءة خارج وقت الصلاة وهو القدرة على السجود - يكون بالسجود على الفور احترامًا لهذه الآيات المقدسة واتباعًا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولما جاء به القرآن الكريم والسنة المطهرة. أما حالة العجز الجسمي مثلاً، فالترخص هنا مباح ولكن ليس بتلك الكلمات المتعارضة مع النصوص القطعية الثبوت والدلالة والتي تصنفها الفتاوى بأنها ابتدع مستحدث مخالف لما جاء بالسنة المطهرة والمقيدة بحكم الشرع الغراء.