العنوان: تكنولوجيا التعليم: حاجة أم مُنقِذ؟

تدور نقاشات الأطراف المشاركةحول مساهمة التكنولوجيا في قطاع التعليم، حيث تبدأ سهام بناني بتوضيح وجهة نظرها بأن الادعاء بأن التكنولوجيا تشكل المفتاح لحل

  • صاحب المنشور: سهام بناني

    ملخص النقاش:
    تدور نقاشات الأطراف المشاركةحول مساهمة التكنولوجيا في قطاع التعليم، حيث تبدأ سهام بناني بتوضيح وجهة نظرها بأن الادعاء بأن التكنولوجيا تشكل المفتاح لحل كافة تحديات التعلم أمرٌ مبسط وغير صحيح. وفقاً لها، بينما تقدم التكنولوجيا موارد متعددة وقدرات مبتكرة، إلا أنها عند تقييد الاعتبارات لاستخداماتها وحلولها، تغفل المشكلات الأساسية المرتبطة بالطبقات الإعلامية وعدم المساواة المجتمعية. وبالتالي، فهي ترى أنه بدلاً من الانخراط المكثف في "تقننة" الحلول، ينبغي توجيه الاهتمام نحو إعادة ترتيب السياسات العامة والبرامج الإجتماعية بهدف دعم الجميع للحصول على تعليم جيّد بصرف النظر عن وضعهم الاقتصادي. وبدون إحقاق الإنصاف، فإن القدرات التكنولوجية ستصبح ببساطة وسائل لاتفاق وليس وسائل مساعدة حقيقية.

وتجد زكية المهدي وشريفة البصري صدى قوياً مع أفكار سهام. تعتبران أن الفكرة التي تفترض قدرة التكنولوجيا المنفردة على تقديم حلول شمولية لجميع تحديات التعليم تبسيطي للغاية ويتجاهل الواقع المتداخل لاختلاف فرص ولشبكات معلوماتية داخل مجتمعات مختلفة. وإن كانت التكنولوجيا أدوات قوية يمكن أن توسع التعليم وتمكن منه، فالوصول إليها بشكل عادل ومستدام قد يخلق فاصل جديد بين المحتاجين والمعتدين ماليا إذا لم يتم إجراء تعديلاته السياسية والإجتماعية المصاحبة. يجب أيضا التركيز على تطوير الهيكل الأساسي للتعليم التقليدي، وتحسين نوعية التأليف والتدريس والاستثمار في الدعم الإجتماعي لتحقيق مستوى توازن حقيقي للأفراد. ومن خلال فعل ذلك وحده، يمكن استخدام الطاقة التكنولوجية كتأسيس نظام تعليمي أكثر عدالة وكفاءة.

وفي نهاية المطاف، يؤكد هذا الجدال على ضرورة النهج المتكامل الذي يستوعب جوانب متعددة من العملية التعليمية - ليس فقط التقنية منها - حتى تحقق نتائج فعالة ومستدامة.


لينا بن معمر

10 مدونة المشاركات

التعليقات