الحمد لله، وفقًا للشريعة الإسلامية، هناك شروط يجب توافرها للإرث، ومن بين هذه الشروط: وجود حياة الوارث после وفاة المورث. إذن، في حالتكم، الأب وأعمامكم يرثون من أبيهم إذا مات أثناء حياتهم وغادر خلفاً.
بالعودة إلى قضيتكم الخاصة، عندما يموت والد الجد (أي جدي)، يرثه أولاده الأحياء - وهو هنا أبناء جدي. وبالتالي، لا يرث أبناء أبناء جدي؛ لأنهم محجوبون بسبب وجود هؤلاء الأخوة الأحياء. ويستند ذلك إلى قاعدة شرعية تقول إنه عند اجتماع ابن أو أبناء مع أبناء ابن في نفس المسألة، فإن أبناء الابن يُحجبون عن الميراث لصالح أخوالهم.
وفي حال عدم وجود أبناء لجدي وقت وفاته، ففي تلك الحالة فقط سيكون للأحفاد الحق في الميراث. إلا أنه كما ذكرت الفتوى الأصلية، يمكن للأحفاد الحصول على جزء من التركة بطرق أخرى:
1. عبر الوصية (التبرع): حيث بإمكان جرّد تقديم توصيه بتوزيع ثلث تركته أو أقل لأحفاده قبل وفاته مباشرةً، خاصة إذا كانت ثروته كبيرة. ويتوافق هذا الأمر مع الآية القرآنية التي تنص على 'كتيبا عليكم اذا حضر أحدكم الموت'. ويمكن لهذه الوصية أن تكون واجبة حسب رأي البعض وهي مستحبة لدى آخرين.
2. الهبة: يمكن أيضًا أن يقوم العمومة بهبة جزء مما حصلوا عليه من التركة لحفدتهم كهدية منهم.
ومن المهم العلم بأن الحد الأعلى لوصاية غير الزوجه او الاولاد عند المسلمين يتوقف عند الثلث من مجموع ممتلكات الشخص المتوفى. وقد أكّد الحديث النبوي حول تصريح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لسعيد بن أبي وقاص الذي اقترح التصرف بثلاثة أرباع ممتلكاته، تحديدا بأنه ينصح بسداد ثلث الاملاك فقط كمـাۆءنية الخير وليس باقي الرغبات المالية الأخرى.
ختاما، بناءً على تعليمات الفقهاء الإسلاميون الرئيسيين الذين يعتمد عليهم العديد من المجتمعات العربية والإسلامية اليوم، فإن حكم الظاهر فيما يتعلق بشأن قدرة احفادي لاستلام حصتهم القانونية من تراث الجدة سواء تم تسجيله باسمه او بعيد عنها- فهو غير موجود طالما ظل اخواله الاحياء مازالوا يعيشون. ولكن الباب مفتوح امام حلول بديلة كالاستفاده من حق الوصايا والتبرعات(الهبة). نسأل الله الرحمة والمغفرة لكل المتوفنين ولنا ولكافة المسلمين والمسلمات.