الحمد لله، موضوع الفتوى التي بين أيدينا يتعلق بموقف خطير للغاية، حيث قام أحد الأشخاص بتلفظ بجملة تتضمن ازدراء واحتقار للإله الواحد. وهذا النوع من التصريحات يعد كفراً واضعافاً للإسلام، وفقاً للشريعة الإسلامية.
من المهم التأكيد على قوة وعظمة رب العالمين وقدرته المطلقة. فقد ذكر القرآن الكريم في عدة آيات أنه ليس هناك شيء خارج سيطرة الله، وليس أي مخلوق يمكنه التحكم بما خلق الله. ومن أمثلة ذلك الآية التي تقول "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون". وبالتالي، فإن مجرد اقتراح أن وجوداً معدنياً قادر على تغيير مسار حركة مشبك صغير يشكل نوعاً من الاستهانة بالقدرة الإلهية بما لا يحتاج إليه الإنسان.
الشخص الذي أدلى بهذا البيان بحاجة ماسة للتوبة والإقرار بعظمة الخالق. وإذا أصرت نفس الشخصية على موقفها وتجاهلت ندائي لتغيير معتقداتها، هنا تكون غائبة تماماً عن الدين الإسلامي. إنها حالة جديرة بالتوقف عنها ومراجعة النفس حول احترام التعاليم الدينية وعدم التقليل منها أبداً.
أما بالنسبة لسلوك صديقك العزيز، فهو يدعم العمل الصائب ضد الانحراف الأخلاقي والديني. فالإسلام يحث المسلمين بكل حرص على مقاومة الخطايا والمعاصي قدر المستطاع - سواء بالعقل أو اليد أو اللسان عندما تستحيل الوسيلة الأخرى. إلا أن الأمر الأكثر أهمية هو الدفاع عن حرمة الرب وتعزيز الاحترام والحذر تجاه المقدسات الدينية.
ومن الجدير بالملاحظة أيضاً أن لعبة الشطرنج نفسها ليست خاطئة بطبيعتها؛ ومع ذلك، يجب ألّا تشغل وقت الشخص عن أداء فروضه الدينية مثل الصلاة وغيرها من الأعمال المفروضة شرعا. بالإضافة لذلك، تجنب استخدام اللغة المهينة أثناء اللعبة مهم جدا لأن ذلك خلاف الأعراف الاجتماعية والأخلاقية للمسلمين.
ختاما، نشدد مجددا على ضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة ضد الكلمات المسيئة للدين وضد تلك الأمور المخالفة للأديان والقوانين الإنسانية أيضًا. فلا يوجد مكان للاستماع إلى مثل هذه الأقوال وانتهاك الغيرة الحقيقية نحو ديننا وحماية وحدتنا الروحية. نسأل الله لك ولجميع المسلمين الخير والتوفيق لكل عمل صالح وصحيح بإذن الله.