من المحزن والمؤسف حقا أن بعض ممارسات فتنةالعصرالجديد انطلت على بعض الذين نتوسم فيهم العلم من بعض الأطباء وبالأخص المتخصصين في علم النفس والذي يُفترض أن يكونون أول من يتصدى للخرافات لاأول من ينشرها ويروج لها، بل إن الفتنة زحفت حتى على بعض حفظة القرآن ورجال الدين جهلا منهم بأصولها!
ومن أكثر الممارسات التي انخدع بها كثيرمن المسلمين التأمل بأنواعه،فهذايوصي بالتأمل التجاوزي،وذاك يروج للتيقظ الذهني، وتلك تدرب على تأمل القلبين التوأمين،وهكذاتتعددالأسماء (لإعطاء صفة العلمية،وتتطابق الأصول والمنابع والأهداف،ويبقى الصمت هوالممارسةالتي يقوم عليهاكل أنواع التأملات..
ولنقف على خطورة ممارسة التأملات الروحانية بأنواعها سنورد جزءًا من مقال:[مفهوم الصمت والسكون لدى الروحانية الحديثة] كتبه د: أيمن العنقري
? يرى الروحانيون أن الصمت والسكون لغة الوعي، ويريدون بذلك الوعي الذي هو بمثابة الإله.
••• يقول أوشو في كتابه: (تأملات قبل النوم) (ص48):
" اغتنم الفرص والتزم الصمت،اجلس وحيداصامتابلاعمل دون تأمل،هكذابلاسبب ولاهدف،شيئا فشيئا،ينموالصمت وتغرق في تجربته،وحين يصبح الصمت جزءا من حياتك،ستتعرف على ذاتك، وتتعرف على الحياة،إنهاالمعرفةالتي تقودك إلى الله"
أقول:والصمت عندهم هو طريق سماع الصوت الداخلي للإله في الذات الإنسانية.
(إدراك تجربةالألوهيةفي البشر)
وهذاماأكده أوشوکمافي المصدرالسابق(ص114-115):"فقط ضمن داخل وجودك الخاص ستكتشف أن الله يناديك،ولن تسمع صوت الله إلاإذاغرقت بالصمت ومتى سمعت صوته،تدرك معنى ماتقرأفي الكتب السماوية،في حقيقتك الداخليةالفعلية:
"أنت إله"وهذاتصريح منه بتأليه الذات الإنسانية.