توبة العادة السرية: غفران كامل وعدم حد

في الإسلام، يعترف الله بتوبة عباده المتوبين عن المعاصي، ومن ضمن هذه المعاصي "العادة السرية". يجب على المرأة التي كانت تمارس هذا الفعل أن تتوقف فوراً ع

في الإسلام، يعترف الله بتوبة عباده المتوبين عن المعاصي، ومن ضمن هذه المعاصي "العادة السرية". يجب على المرأة التي كانت تمارس هذا الفعل أن تتوقف فوراً عنه، وأن تستغفر وتندم على الماضي. كما ينبغي أن تعترف بالأخطار الصحية والنفسية لهذا السلوك.

من المهم التأكيد هنا أنه رغم كون العادة السرية محرمة في الإسلام، إلا أنها ليست جريمة تُوجب الحدود الشرعية كالجلد الذي يُطبق على الزنا. بدلاً من ذلك، تضمن التعاليم الإسلامية المغفرة الكاملة والتسامح الإلهي عند قبول التوبة النصحية. يقول القرآن الكريم: "هو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات" (الشورى: 25). وهذا الوعد يشمل كافة الذنوب مهما بلغ حجمها عندما تكون مصحوبة بالتوبة الصادقة.

كما أكدت الحديث النبوي أن الشخص الذي يتوب من ذنب يكون بحالة مماثلة لشخص ليس لديه ذنب أصلاً. وبالتالي، بمجرد أن تعتذر الفتاة وتعزم على عدم العودة لهذه المعصية مرة أخرى، يمكن أن تطمئن بأن الله سيقبل توبتها وستتم مسامحتها تماماً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات