في الإسلام، حكم أكل البيض الذي به نقطة دم يعتمد على طبيعة هذه النقطة. وفقًا للعلماء، إذا كانت النقطة عبارة عن قطرة أو نقطة صغيرة من الدم، فإنها لا تعتبر نجسة ولا تحرم أكله. وذلك لأن الله تعالى حرم الدم المسفوح فقط، أي الدم الذي يسيل ويراق. أما الدم الذي لا يسفوح، مثل النقطة الصغيرة في البيضة، فهو طاهر ولا يحرم أكله.
يذكر العلماء أن هذه النقطة الصغيرة من الدم قد تكون نتيجة لتمزق الأوعية الدموية الصغيرة أثناء تكوين البيضة، مما يؤدي إلى وجود جلطة دموية ملتصقة بالصفار. ومع ذلك، نظرًا لأن هذه النقطة ليست مسفوحة، فإنها لا تعتبر نجسة ولا تحرم أكله.
يؤكد العلماء مثل الخرشي والحطاب على أن مراعاة السفح في نجاسة الدم تجعل الطهارة هي الحكم في هذه الحالة. وبالتالي، يمكن أكل البيض الذي به نقطة دم صغيرة دون أي حرج.
في الختام، إذا وجدت نقطة حمراء في البيضة، فلا داعي للقلق بشأن عدم جواز أكلها. طالما أن النقطة صغيرة ولا تسفوح، فإنها لا تعتبر نجسة ولا تحرم أكله.