في الإسلام، يُعدّ صنع الحلوى أو الكيك على شكل ذوات الأرواح مثل الحيوانات والإنسان والدواب وغيرها، بالإضافة إلى عرض هذه المنتجات للبيع، محظورا وفقاً للشريعة الإسلامية. وتستند هذه الأحكام إلى مجموعة من الأدلة النبوية الشريفة.
أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة أحاديث أن مصوري الذوات والأرواح سيواجهون عقوبات شديدة يوم القيامة. حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "كل مصور في النار"، معتبراً ذلك سبباً لعذابه في جهنم. كما أكدت بعض الروايات الأخرى أن المصوّرين سيكون لهم نصيب كبير من العذاب الشديد نتيجة أعمالهم المحرمة.
وقد استند العديد من الفقهاء وأهل العلم إلى هذه الآيات والنصوص لتأكيد حرمة تصوير أي شيء يعيش ويتحرّك، بغض النظر عن طريقة التعامل معه سواء بالرسم أو النحت أو غيرها. حتى وإن كانت تلك الأعمال ضمن منتجات غذائية كالآيس كريم والحلوى والمعجنات ذات الأشكال المتنوعة للأطفال.
ومن هنا، فإن البيع والشراء لهذه الأنواع المستحدثة من المعجنات بالحجم الصغير والتي تُصور أشكالاً لأرواح مخلوقاته أمرٌ ممنوع شرعاً، وذلك لأن المنطلق الأصلي للحظر جاء بسبب ارتباط الصورة بصورة روح مخلوق له وجود خاص به. وبالتالي، تعتبر كل صورتها كذلك محرمة ومذمومة.
وفي الختام، ينصح المسلمون بتجنب تصنيع وحفظ ومعروض هدايا مصنوعة بشكل مشابه لحياة مخلوقات أخرى لتحقيق رضوان الله عز وجل واتباع تعليماته القاطعة بشأن هذا الأمر المهم جداً.