إذا تزوج شخص من امرأة برضاها ووليها الشرعي وشاهدين، وفي حالة لا يوجد فيها مانع من الزواج، ولكن بعض المال الذي دفع كمهور أو تكاليف الزواج كان من حرام، فإن الزواج يبقى صحيحًا. هذا ما أكده سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله في فتواه "نور على الدرب" (3/1578).
على الرغم من صحة الزواج، إلا أن الواجب على هذا الشخص التوبة إلى الله عز وجل مما أخذ من الحرام. إذا كان المال الحرام قد سرق من شخص آخر أو اغتصب منه، فيجب عليه رد المال إلى أهله. أما إذا لم يتمكن من ذلك، فيجب عليه التصدق به عن أهله في وجوه البر، مثل الفقراء والمساكين، وإصلاح الطرقات ودورات المياه حول المساجد وما شابه ذلك.
في الختام، الزواج صحيح، ولكن التوبة واجبة، والتخلص من المال الحرام ضروري.