لا يجوز للطبيب أن يفطر من أجل علاج المرضى في الأحوال العادية، حتى وإن تعب من علاجهم. ومع ذلك، إذا كانت حالة المريض خطرة وتوقف علاجها على إفطار الطبيب المعالج، فيجوز للطبيب أن يفطر في هذه الحالة. هذا لأن إنقاذ معصوم من هلكة هو أمر مهم في الإسلام.
بالنسبة لعمليات الجراحة التي قد تستغرق وقتًا طويلاً، فإن الحكم لا يختلف عن حالة علاج المرضى العاديين. لا يجوز للطبيب أن يفطر من أجل إتمام العملية الجراحية، إلا إذا كانت حالة المريض خطرة وتوقف علاجها على إفطار الطبيب.
أما بالنسبة للحالات الإسعافية، فإن الحكم يظل كما هو. لا يجوز للطبيب أن يفطر من أجل علاج المريض في حالة إسعافية، إلا إذا كانت حالة المريض خطرة وتوقف علاجها على إفطار الطبيب.
في جميع الحالات، يجب على الطبيب أن يسعى لإيجاد طرق أخرى لتقليل المشقة، مثل نقل عمله إلى الليل أو أخذ إجازة في شهر رمضان. إذا لم يكن هناك خيار آخر، فيجوز للطبيب أن يفطر في حالة الضرورة القصوى، ثم يقضي ذلك اليوم في وقت لاحق.
هذه الفتوى مستندة إلى فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، والتي تعتبر مرجعًا مهمًا في الفقه الإسلامي.