خلال متابعة النقاش بين الإعلامي عمار تقي والدكتور شفيق الغبرا حول موقف الفلسطينيين من الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت وجدت بأن النقاش أصبح محاكمة للتاريخ بأسئلة الحاضر وكأن عمار وكيل النيابة الذي يستجوب المتهم في قفص المحكمة وهي قضية تحمل في جنباتها تفاصيل معقدة #الصندوق_الأسود
نقاط يجب أن تؤخذ في عين الإعتبار
الفلسطيني في تلك الفترة عاش في مجتمعات وأسس داخلها مجتمعه الخاص الذي له قضاياه الإجتماعية والإقتصادية والسياسية وكانت فترة يتداخل فيها النعرات المرتفعة (حزبية قومية طائفية أجندات أممية) والتي كان يسوق لها كل نظام بما يخدم مصالحه #الصندوق_الأسود
ولذلك فإن محاكمة الفلسطيني على المواقف السياسية تعتبر محاكمة غير عادلة لعدة أسباب
شعب منصهر داخل مجتمعات مشتت جغرافيا ليس له قيادة موحدة ومرتبط بأرضه المحتلة ويعيش على أمل تحرير فلسطين والعودة لها
قد لا تفسرها الكلمات لكنها حالة ذهنية صعبة
ومن الصعب فهمها لمن لم يعيش بظروف مماثلة
وأضف لذلك شعور الفلسطيني المستوطن في دول مختلفة وهو ضيف ثقيل بقضاياه ويكافح لتأمين حياة كريمة ويحمل ثقافة ومؤهلات علمية تجعله قادر على منافسة إبن البلد مما يجعل منه شخص غير مرغوب فيه وبنفس الوقت مرحب به تعاطفا مع ظروف إحتلال وطنهم الأصلي ونصرة للقضية الفلسطينية #الصندوق_الأسود
يعيش الفلسطيني في حالة معقدة
إزدواجية الوطن فهو جسديا في موقع وروحيا في موقع آخر
إزدواجية القيادة هل يتبع قيادة بلد السكن أم القيادة الفلسطينية التي لا تمثل جميع الفلسطينيين
إزدواجية الإنتماء لأرض السكن وأرض الوطن المحتل
إزدواجية الولاء داخل هذه الفوضى
إزدواجية أولوية المصالح