الحمد لله، أختي الكريمة، إن قرارك بالزواج من زوجك بسبب إخلاصه في عبادة الله وحبه للإسلام هو قرار حكيم ومبارك. إن الله سبحانه وتعالى قد وفقك لهذا الزواج، فاشكريه على نعمته وادعي له أن يزيدك من فضله.
أما بالنسبة لسؤالك حول كذبك على زوجك لحماية مشاعره، فإن الأمر ليس بمحرم عليك. فقد ورد في الحديث النبوي الشريف: "ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا". هذا الحديث يوضح أن الكذب المباح هو الذي يهدف إلى إصلاح بين الناس أو قول خير، وهو ما ينطبق على حالتك.
وقد فسّر العلماء هذا الحديث بأن المقصود بالكذب هنا هو التورية والتعريض، أي أن تقولي ما يطيب قلب زوجك دون أن يكون هناك ضرر أو مخالفة شرعية. فإذا كنت تقولين ما يرضي زوجك ويحافظ على وده ومودته، دون أن تخسري حقًا أو تأخذي ما ليس لك، فإن هذا الكذب مباح.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "كذلك من المصلحة: حديث الرجل زوجته وحديث المرأة زوجها فيما يوجب الألفة والمودة، مثل أن يقول لها: أنت عندي غالية، وأنت أحب إلي من سائر النساء، وما أشبه ذلك، وإن كان كاذبًا، لكن من أجل إلقاء المودة، والمصلحة تقتضي هذا".
لذلك، يمكنك مواصلة قول ما يرضي زوجك دون الشعور بالذنب، طالما أن ذلك لا يتعارض مع الحقوق الشرعية ولا يؤدي إلى ضرر. نسأل الله أن يبارك في زواجكما ويملأ بيتكما بالسعادة والمحبة.