إيمان القلب وحده غير كافٍ للإسلام: أهمية الصلاة ومكانتها في الدين الإسلامي

على الرغم من ضرورة وجود الإيمان بالقلب كأساس أساسي للإسلام، إلا أنه لا يمكن اعتبار الشخص مسلماً بدون ممارسة شعائر الإسلام الظاهرة، وعلى رأسها الصلاة.

على الرغم من ضرورة وجود الإيمان بالقلب كأساس أساسي للإسلام، إلا أنه لا يمكن اعتبار الشخص مسلماً بدون ممارسة شعائر الإسلام الظاهرة، وعلى رأسها الصلاة. أكد علماء المسلمين، ومن بينهم الشيخ ابن باز -رحمه الله-، على أن الإيمان بحقيقة التوحيد والإقرار بالنبوة هما شرط أساسي للاعتبار مسلمًا، إلا أنهما غير كافيين بمفردهما.

الصلاة هي عمود الدين الذي يفصل بين الإيمان والكفر، حسب حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "بين الرجل والكفر ترك الصلاة". وعدم أداء الفرائض الأخرى مثل الزكاة والصوم والحج قد يعرض المرء للعقاب والتأنيب، ولكنه لا يجعله كافرًا بناءً على عقيدة أهل السنة والجماعة. ومع ذلك، فإن الغفلة عن هذه الشعائر تعد تقصيرًا وتضعيفًا للإيمان، كون الإيمان قابل للتزايد والنقص وفق طبيعة الأعمال التي يقوم بها المسلم.

وفي حين تعتبر باقي الفروض كالزكاة والصوم والحج مهمة جدًا أيضًا، إلا أنها ليست ذات نفس القدر من الخطورة مثل ترك الصلاة. إذ إن تركها يعني الكفر الأكبر، حتى لو لم ينكر الشخص وجوبها. وهذه حقيقة تثبتها أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي تؤكد ارتباط الصلاة بالعهد المتفق عليه بين المؤمنين وغيرهم. لذلك، يجب المسلم الحرص الشديد على المحافظة عليها وإقامتها في وقتها لتكون شاهدًا عليه يوم القيامة، كما قال تعالى {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.

لتكن صلاتنا مصداقًا لإيماننا وتحقيقًا لهدف رسالتنا السامية.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات