تأثير قلق الأداء على الرياضيين الشباب: دراسة عميقة لآلية التعامل مع الضغط النفسي

قلق الأداء لدى الرياضيين الشباب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أدائهم وتجاربهم خلال المنافسات. هذا النوع من القلق ليس مجرد شعور طبيعي بالتوتر الذي قد يشعر

  • صاحب المنشور: كشاف الأخبار

    ملخص النقاش:
    قلق الأداء لدى الرياضيين الشباب يمكن أن يؤثر بشكل كبير على أدائهم وتجاربهم خلال المنافسات. هذا النوع من القلق ليس مجرد شعور طبيعي بالتوتر الذي قد يشعر به أي شخص قبل حدث مهم؛ بل يتجاوزه إلى حالة من الخوف الشديد أو الحرج أو الإرباك مما يعيق القدرة على التركيز والأداء بكفاءة.

هذه الدراسة ستستكشف جذور هذه المشكلة وكيفية تأثيرها السلبي على الرياضيين الصغار، بالإضافة إلى تقديم استراتيجيات فعالة للتعامل والتقليل منها.

الجذور النفسية لقلة الأداء لدى الأطفال والمراهقين:

يُعتبر قلة الأداء أحد أشكال اضطراب القلق الاجتماعي والذي غالبًا ما ينجم عن مجموعة متنوعة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية. بالنسبة للأطفال واليافعين الراغبين في تحقيق النجاح في رياضاتهم، فإن الشعور بالإنجاز الشخصي والقبول الاجتماعي هما دافع رئيسي للمشاركة. عندما يواجه هؤلاء الأفراد تحديات مثل التوقعات المرتفعة منهم بأنفسهم ومن الآخرين (المدارس والمعلمين وأعضاء الفريق)، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة مستويات القلق حول الفشل المحتمل.

بالإضافة لذلك، هناك عوامل شخصية أخرى تلعب دورًا هامًا أيضًا؛ حيث يتميز بعض الأشخاص بطباع أكثر حساسية تجاه المواقف المثيرة للتوتر مقارنة بأقرانهم. هذا الأمر ليس بالأمر غير المعتاد ولكنه يستحق الانتباه والعمل عليه لتدريب الطرق الصحية للتكيف معه.

التأثيرات السلبية لقلة الأداء:

  1. التأثير البدني: عادة ما يؤدي ارتفاع مستوى القلق إلى تقلصات عضلية، زيادة ضربات القلب، والتعرق الزائد - كل تلك المؤشرات الفيزيولوجية تؤثر سلبيًا أثناء المناورات البدنية العنيفة التي تتطلب الاستقرار الذهني والجسماني.
  1. الأداء العقلي: يمكن أن يفقد الرياضيون تركيزهم ويصبح تفكيرهم مشوش بسبب القلق، وهذا يمكن أن يؤثر بشدة على قدرتهم على اتخاذ القرارات بسرعة بدءاً من خيارات التصويب حتى اختيار الاستراتيجيات العامة ضمن المباراة نفسها.
  1. الشعور بالنقص: الشعور المتكرر بعدم الكفاية وصورة الجسم السلبية هي آثار شائعة بين الرّياضيين الذين يكافحون ضد قلق الاداء . وقد يصل الامر حد التجاهل لنقاط القوة والحصول علي صورة ذاتيه تشوبها عدم الثقه بالنفس وبالتالي انخفاض تقدير الذات وقيمتها.

طرق العلاج والتغلب عليها :

* تدريب التنفس العميق واسترخاء العضلات: تعلم تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق وتمارين استرخاء العضلات يمكن أن يساعد الرياضيين الصغار في تهدئة أعصابهم وعقولهم قبل وبعد التدريبات والإثباتات الرسمية. إنها تدابير سهلة التطبيق ويمكن القيام بها حيثما كانوا وفي حالات مختلفة.

* العلاج السلوكي المعرفي: يعمل المعالجون ذوو خبرة بموجب منهج CGTP لمساعدة المرضى لفهم الأفكار والسلوكيات المدمرة وإنشاء نماذج جديدة اكثر ايجابيه لتحقيق الهدف المنشود .

* الدعم الاجتماعي: وجود شبكة دعم اجتماعية قوية سواء كانت عائلة ام مدرسة ام زملاء فريق تساهم بحسن حالته المزاجية والصحة النفسية لدي الطفل . كما أنها توفر بيئة داعمة تساعد اللاعبين علي طرح هواجسه وانشغالاته بشأن ادائه ورزمه التدربيبه كجزء منتظم لحوار مفتوحة وموضوعية تعبر عنها بدون حرج.

* تحسين المهارات التقنية: أحياناً ، قد يأتي جزء من حلقة قلق الآداء ناتجة أيضا نتيجة نقص مهارات فechniqueالكافية والتي تحتاج للشخص التحكم بتلك المحاكات بكل ثقة . هنا يجب العمل بنظام مدروس لتطوير معرفة اللاعب لمواهبه الخاصة وبناء ثقتهم بناء علي قدراتهم المكتسبة حديثا وهكذا تستعيد الثقة بالنفس مرة اخري ثم تضع رقماً ثابت لصالح تدريبي مكثف متوافق مع احتياجات الشخصية للاعب نفسه تحديداً وليس فرض طريق محدد مطلق لكل اللاعبين جميعاً بغض النظرعن اختلاف ظروف وملابساته واحتياجات فرديه خاص


هند الموساوي

8 مدونة المشاركات

التعليقات