لكثرة الأسئلة سأحاول في هذا الثريد تفصيل معنى الطفرات عموماً وما حصل تحديداً مع طفرة بريطانيا!
الخلاصة قلتها سابقاً: حتى الآن لا داعي للهلع، الأمر تحت المراقبة انما لسنا أكيدين أن الفيروس أصبح أكثير انتشاراً أو خطورة، واحتمال أن يتأثر عمل اللقاح ضئيل جداً وسأشرح هنا لماذا.
ثريد⤵️
اولاً لنعود الى الفيروس نفسه.هذا الفيروس هو فيروس ذو حمض نووي ريبوزي يسمى RNA (وليس حمض نووي DNA). فيروسات الARN تتحول بسهولة وبسرعة أكبر من فيروسات الADN. لماذا⤵️
علينا أن نعرف أنه في كل مرة، يتم نسخ ال ARN الى مئات الآلاف من النسخ. هذه الأحماض مشكلة من أربع أسس سنسميها هنا A,G,C,U متسلسلة بترتيب معين. احصائياً، عندما يتم نسخ الARN كل هذه المرات، سوف يحدث أخطاء في هذا التسلسل. حرف سوف ينقص أو سيزيد أو سيبدل بآخر⤵️
هذه الأخطاء شائعة أيضاً في فيروسات الADN انما يتم تصحيحها بفعالية اكبر عبر آليات تؤمن ثبات جينوم الفيروس وعدم تحوله. هذه الآليات غير موجودة أو هي أقل فعالية في فيروسات الARN.⤵️
يجب الانتباه أنه في أغلب الأحوال، هذه الأخطاء لن يكون لها نتائج ملموسة على الفيروس. كثير من الطفرات تسمى "صامتة" أي أنها ستغير الحرف وأحياناً تركيبة البروتين انما لن تغير عمله النهائي.⤵️