الحمد لله، وفقًا لآراء العلماء، فإن مس الزوجة لذكر زوجها قد ينقض الوضوء حسب بعض الآراء، ولكن هناك اختلاف بين الفقهاء في هذا الشأن.
إذا مست المرأة ذكر زوجها بشهوة، فإن وضوءها ينتقض، وفقًا لقول عليش في "منح الجليل شرح مختصر خليل" (1/113). ومع ذلك، إذا كان المس بدون شهوة، فلا ينتقض وضوءها.
أما إذا كان المس بحائل، أي بوجود ملابس أو حاجز بينهما، فإن وضوء الزوجين لا ينتقض، حتى وإن كانت الشهوة موجودة. هذا بناءً على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أفضى أحدكم بيده إلى فرجه ليس بينهما سترة فليتوضأ".
وبالنسبة لمس الزوجة أو قبلتها، أو قبلته لها، فإن وضوءهما لا ينتقض، حتى وإن كانت الشهوة موجودة. هذا بناءً على حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم "قبل بعض نسائه ثم خرج إلى الصلاة ولم يتوضأ".
في الختام، إذا لم يخرج شيء من الزوجين نتيجة التقبيل أو المس، فإن وضوءهما لا ينتقض. ولكن إذا خرج مذي أو مني نتيجة ذلك، فإن وضوءهما ينتقض. والله أعلم.