• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  أحدثت الثورة التكنولوجية المدفوعة بالذكاء الاصطناعي (AI) تحولاً ثوريًا في قطاع الرعاية الصحية. تعمل تقنيات مثل التعلم الآلي والأنظمة الخبيرة على تعزيز الدقة والكفاءة والكفاءة التشغيلية للخدمات الطبية بطرق لم يكن أحد يحلم بها قبل عقد مضى. ولكن إلى جانب هذه الفوائد الواعدة تأتي مجموعة معقدة من المخاوف الأخلاقية التي تتطلب اهتماماً عاجلاً ومناقشة متعمقة. وفيما يلي استعراض لتحليل بعض القضايا الرئيسية:

الخصوصية والأمان

من بين الأولويات القصوى عند تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي هي ضمان حماية البيانات الشخصية للمرضى. تخزن الأنظمة الحديثة كميات هائلة من المعلومات الحساسة حول تاريخ المرض والعلاج والموقع الجغرافي وما إلى ذلك. إن احتمال تسرب هذا النوع من البيانات له آثار كارثية محتملة على الأفراد المتضررين ويمكن أن يسبب أضراراً جسيمة لسمعة المؤسسات المعنية أيضًا. لذلك فإن تشفير بيانات المرضى وتقييد الوصول إليها يعدان أمرين أساسيين للغاية لحماية خصوصيتهم وأمانهم الرقمي.

العدالة العرقية والجندرية

تم تصميم العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام مجموعات تدريب غير متنوعة قد تعكس التحيزات الاجتماعية الموجودة بالفعل في المجتمع مما يؤدي إلى قرارات متحيزة جنسانيًا أو طائفيا أو عرقيًا. وهذا يشكل خطراً كبيراً خاصة عندما يتعلق الأمر بتقديم خدمات صحية ذات تأثير مباشرعلى حياة الناس وقدرتهم البدنية والنفسية . يجب تطوير خوارزميات أكثر شمولا لتشمل جميع فئات السكان بعناية وبناء قواعد معرفية شاملة تمثل الجميع بشكل صحيح بدون أي انحياز ضمني.

المسؤولية القانونية والتغطية التأمينية

مع زيادة الاعتماد على ذكاء اصطناعي لاتخاذ القرارات المصيرية داخل المنظومة العلاجية ، ظهرت حاجة ملحة لإعادة النظر بالقوانين واللوائح الحالية المتعلقة بالمسؤوليات القانونية للعاملين الصحيين ومن سيحملهم مسؤوليتها حال وجود أخطاء ارتبطت بخلل بطرق عمل البرمجيات المستخدمة هنا؟ كما تحتاج الشركات المؤمنة لهذه الخدمات إلى إعادة تقييم سياساتها التأمينية لتواكب مستجدات تكنولوجيا الطب الحديث وتعطي غطاء شرعي واقتصادياً مناسبا لأصحاب النفوذ العلمي منهم وللباحثين أيضًا الذين يستخدمون أدوات مساعدة جديدة للتدخل المبكر وغيرها الكثير .. كل تلك الأمور تستوجب تفكير عميق وجهد مؤسسي مجتمعي مشترك للقضاء عليها بكافة صورها المحتملة الآن وصوب المستقبل القريب بغاية الاستقرار والاستقرار الوحيد المضمون لصالح المواطنين عامة ومرضى خاصَّة هم الأكثر احتياجا لهذا الضمان الأسري والديني والإنساني والمعنوي أيضا !!!