استعمال ماء المنزل المحتوي على صدأ: حكم الاستخدام وطرق التعامل الآمن

في حالة وجود صدأ في قنوات توصيل الماء إلى صنابير منزلك، مما أدى لتغيّر لون الماء أو طعمه قليلاً، فإن الأصل هو أن هذا الماء يبقى طاهراً بحسب الفقه الإس

في حالة وجود صدأ في قنوات توصيل الماء إلى صنابير منزلك، مما أدى لتغيّر لون الماء أو طعمه قليلاً، فإن الأصل هو أن هذا الماء يبقى طاهراً بحسب الفقه الإسلامي. السبب هو أن الصدأ نفسه ليس نجسةً، وبالتالي لا يؤثر بشكل سلبي على طهارة الماء.

يشرح العلماء أن الطبيعة الأولى للمياه هي الطهارة، وهي تبقى كذلك حتى تتلوث بنجاسة واضحة. عندما يحدث أي تغيير -مثل تغيّر اللون أو الطعم- بسبب عامل نظيف وليس نجاسة، يعتبر الماء مازال ذا نفس الوضع الأصلي حيث أنه لم يفقد خصائص "المياه".

على سبيل المثال، يقول لنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ"، مؤكداً على خاصية المياه الأصلية بأنها تطهر ما حولها وليست سبباً للتلوث إلا عند تعرضها لنوع محدد من الانجاس.

ومع ذلك، يستحسن دائماً تجنب استخدام مياه تحتوي على كميات كبيرة من الصدأ نظرًا للمشاكل الصحية المحتملة المرتبطة بها. يمكن حل المشكلة عن طريق تنظيف الشبكة الداخلية أو التواصل مع شركة الصيانة المحلية للحصول على المساعدة اللازمة لإعادة تركيب النظام بطريقة أفضل وآمنة.

والله أعلى وأعلم.


الفقيه أبو محمد

17997 ব্লগ পোস্ট

মন্তব্য